حصدت سوق الجردة الواقعة في قرية القصيم التراثية، مبيعات تقدر بمليون ريال يوميًّا، للتمور، والكليجا، والمعمول، والفتيت، ومبيعات القطع التراثية والحرفية التي يصنعها الحرفيون في الجنادرية. وتحاكي المحلات المتراصة في جنبات القرية التراثية للقصيم ومن بها من حرفيين والحكايات التي يتداولونها أمام الزوار أسواق "الجردة" قديمًا في بريدة. وتختلف الحرف في السوق، ما بين بيع المنتجات الشعبية، والحرف الخشبية، وبيع الجلديات، والبهارات، والتمور، والبخور، ودهن العود، وغيرها، وحظيت بإقبالٍ كبير من زوار الجنادرية لما لها من جودةٍ كبيرةٍ وسمعةٍ جيدةٍ، ويهتم الزوار، بشكلٍ خاص، بالكليجا، والمعمول، والتمور. ويشير سليمان بن عبد الرحمن الفايز، المشرف العام على جناح منطقة القصيم؛ إلى أن البيع جزء من الموروث الشعبي للمنطقة التي اشتهرت بالعقيلات، وتجارة العقيلات التي تحركت في أنحاء العالم العربي، وجسدت أسواق تحاكي تلك المواقع. وعن الأجواء التراثية للبيع، قال: "حرصنا على أن يكون البيع كما كان في السابق عبر المناداة والأصوات التي يطلقها للتعريف ببضائعه". وبين الفايز أن حراك البيع والشراء يشهد أرقامًا قياسية تتجاوز المليون ريال يوميًّا، وهناك طلبات كبيرة لتأمين كميات أكبر، وكذلك تعاقدات مع بعض الأسر التي تنتج الكليجا والمعمول لإرسال كميات أكبر. وتشهد التمور المضمودة على الطريقة القديمة طلبًا عاليًا من خلال الشراء اليومي من المحلات التي تبيع تلك التمور. من ناحية أخرى؛ شارك طلاب مدرسة رباح بن الربيع في سجن الملز في مهرجان الجنادرية عبر تقديم رسومات تجسد صورًا من تراث المملكة. وفي احتفالية حضرها المقدم سعيد محمد الشهراني، رئيس قسم الإصلاح والتأهيل، وسليمان بن بندر الجبر، مدير مركز رباح بن الربيع؛ ألقى أحد الدارسين قصيدة وطنية عن خادم الحرمين الشريفين وإنجازاته.