ردّ نشطاء سوريون معارضون، على أغنية حزب الله اللبناني "احسم نصرك بيبرود" التي تدعو مقاتلي الحزب لحسم المعركة مع المقاتلين في سوريا، بأنشودة حماسية حملت اسم "احفر قبرك في يبرود". وتقول كلمات الأغنية الجديدة "أحفر قبرك في يبرود": "إحنا اللي بالدم نجود.. والتمكين من الله آت.. حلمك نصرك في يبرود أوهامك يا حزب الله". وتضيف الأغنية: "يا ضاحية الذلّ انتظري أشلاء وبدون رؤوس.. صبّي الدمع ثم اعتبري من يبرود ومن رنكوس". ولم يذكر الناشطون اسم من قام بإنجاز الأنشودة من كلمات وألحان أو حتى من قام بغنائها وإنما اكتفوا ببثها والرد على أغنية حزب الله اللبناني. وكان المغني علي بركات التابع لحزب الله أنجز قبل أيام، أغنية بعنوان "احسم نصرك في يبرود" تدعو مقاتلي الحزب للقتال في سوريا والقضاء على من وصفتهم ب"التكفيريين". وتقول "احسم نصرك في يبرود"، "حزب الله برجالك جود.. وارجع بالنصر الموعود.. يا مقاوم روح(انطلق) الله معك، القصير بتشهد والنبك.. احسم نصرك.. احسم نصرك بيبرود". وتتوعد الأغنية أعداء الحزب بالقول "يا تكفيري جاي (قادم) جنود.. حتخلي (ستجعل) أيامك سود " وكلمة تكفيري يطلقها النظام السوري وحزب الله اللبناني على مقاتلي المعارضة السورية كافة بغض النظر عن ديانتهم أو معتقداتهم. ويقاتل حزب الله اللبناني بشكل علني إلى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام الماضي، بعد أن كان يبرر وجودا محدودا لقواته في سوريا ب"حماية" مرقد السيدة زينب (حفيدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) التي لها مكانة كبيرة لدى الشيعة، المذهب الذي يتّبعه الحزب. وتعتبر هذه المعركة الإعلامية والحماسية، ورقة يستغلها كلا الطرفين في تجييش أكبر عدد ممكن من المقاتلين حوله، ورفع معنوياتهم ، وخاصة بعد تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن معركة حزبه في سوريا ضد "التكفيريين" معركة مصيرية، داعيا الشباب للالتحاق بجبهات "الجهاد والمقاومة " في سوريا . حسب تعبيره. وأطلق معارضون سوريون مؤخرا، على حزب الله اللبناني اسم "حالش" أسوة بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المتشددة والتي أُعلنت جماعة إرهابية من قبل عدة جهات دولية وعلماء دين، ويرجع المعارضون تسمية الحزب ب"حالش" إلى أن أفعاله و"مجازره التي يرتكبها بحق السوريين ليست من أفعال حزب الله ولا أنصاره". وكان قتلى حزب الله اللبناني في سوريا تجاوزوا ال1300 قتيل، فضلا عن مئات الجرحى، كما أن بعض التنظيمات الجهادية باتت تستهدف معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ردا على "مجازره في سوريا" ولترغمه على الانسحاب منها.