يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا، بهدف فتح ممرات إنسانية، وذلك بعد خلافات سادت على مدى الأيام القليلة الماضية بين روسيا والدول الغربية حول عدة نقاط. وبحسب موقع "الإذاعة الألمانية"، فإنه لا يعرف حتى الآن كيف ستصوت روسيا، إذ لم تنضم حليفة بشار الأسد إلى هذا النص الذي كان مدار مفاوضات صعبة بينها وبين الدول الغربية؛ حيث طلب السفير الروسي بالأممالمتحدة فيتالي تشوركين مهلة للتشاور مع حكومته عقب تسلمه مشروع القرار مساء الأربعاء. وقالت وكالة "فرانس برس" إن القرار يدعو "جميع الأطراف كي ترفع فورًا الحصار عن المناطق السكنية" مع تسمية سلسلة من المناطق المحاصرة من بينها "حمص" ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق والغوطة على تخوم دمشق، وشدد أيضًا على "وقف جميع الهجمات على المدنيين.. بما في ذلك القصف الجوي خصوصًا استعمال البراميل المتفجرة"، في إشارة إلى الخطة التي ينتهجها الجيش السوري النظامي في حلب. كما يطلب نص مشروع القرار "من جميع الأطراف، وخصوصًا السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر إنساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأممالمتحدة وشركائها، بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود"، محذرًا أي جهة قد تعيق مثل هذه العملية، وهو ما ترفضه موسكو، بحسب مصادر "الإذاعة الألمانية". يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه موسكوالولاياتالمتحدة، بتصعيد النزاع السوري عبر "تشجيع المتطرفين"، الأمر الذي يهدد بمزيد من الانقسامات الدولية حول الأزمة المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات؛ حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الموقف الأمريكي مما يحدث في سوريا وربط مكافحة الإرهاب برحيل بشار الأسد "يشجع المتطرفين والتنظيمات الإرهابية" بحسب قوله. من جانبها، أوضحت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن التقارير الواردة من جنوبسوريا، تفيد بأن قوات المعارضة المسلحة تستعد لشن هجمات على الجيش النظامي في منطقة درعا الواقعة بالقرب من الحدود الأردنية. فيما تشهد جبهة المعارضة السورية، ارتباكًا شديدًا على خلفية قيام الائتلاف السوري المعارض بقيادة أحمد الجربا، بإقالة رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس؛ حيث يرفض "إدريس" الاعتراف بهذه الإقالة، واصفًا "الجربا" بأنه "ديكتاتور جديد للثورة السورية".