ماذا ستفعل إذا رأيت طفلا لا تعرفه يرتعد من برودة الجو دون معطف؟ هذا هو ما اختبرته مجموعة "SOS Mayday" النرويجية لخدمات الرعاية الاجتماعية، حين وضعت كاميرا خفية في مكان يسهل منه تصوير صبي تابع لها على محطة حافلات بالنرويج، وسجلت ردود أفعال الناس. وطبقًا لتقرير نشرته صحيفة "مترو" البريطانية وترجمته "عاجل"؛ قامت المؤسسة النرويجية بعمل هذه الخدعة لرفع وعي شعب النرويج بشأن مدى معاناة آلاف الأطفال السوريين المشردين، خاصةً في فصل الشتاء، ولجمع تبرعات لهؤلاء الأطفال. وادعى الصبي الذي يُدعى يوهانيس (11 عامًا) أن سترته سرقت منه، وأنه جالس على المحطة في انتظار معلمته، حتى يتم تسجيل كيف سيتصرف الغرباء، وكان رد الفعل أن قام أصحاب القلوب الرحيمة بإعطاء ستراتهم وبلوزاتهم وأوشحتهم للصبي الذي يشعر بالبرد في محطة الحافلات. من جهتها، ذكرت المجموعة النرويجية أنها من خلال تلك التمثيلية اختبرت مدى رأفة النرويجيين، وبيّنت أن الموقف الذي يعيشه أطفال سوريا عصيب، لأنهم يحيون في خوف، وليال باردة للغاية. كما أوضحت أن أغلب الأطفال السوريين يعيشون في ظروف غير إنسانية، فالعديد منهم تهدمت منازلهم، وبعضهم لا يجدون أي وسائل تدفئة تقيهم الطقس البارد. ودعت المجموعة مواطني النرويج إلى التبرع بستراتهم لمساعدة أطفال سوريا في دمشق وحلب حتى لا يشعروا بالبرد ليلا. يُشار إلى أن كلمة "MayDay" هي نداء استغاثة متعارف عليه دوليًّا، للإبلاغ عن خطر جسيم يهدد مركبة ما (طائرة أو سفينة أو قطار)، وهي تحريف للكلمة الفرنسية (m'aider) التي تعني "ساعدوني". شاهد الفيديو: