أكد العميد ناصر بن سعيد القحطاني، المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، أن رجال البحث الجنائي كشفوا غموض مقتل مواطن سعودي رميًا بالرصاص؛ حيث تبين أن زوجته السورية وأحد الأشخاص من جنسيتها والذي كانت على علاقة به؛ يقفان وراء الحادث. وقال القحطاني: "بدأت الواقعة عندما ورد إلى غرفة العمليات بدوريات الأمن اتصال، مساء أمس السبت، من أحد المواطنين يفيد بوجود امرأة سورية ذكرت أنها كانت برفقة زوجها في نزهة برية بظهرة المهدية؛ عندما قام 3 ملثمين بمحاولة سلب نقود كانت بحوزة زوجها السعودي، وعند امتناعه أطلقوا النار عليه، وأردوه قتيلا". وأضاف "المرأة أفادت بأن المتهمين غادروا المكان إلى جهة غير معلومة، ولا تعرف شيئًا عنهم، وعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث خبراء الأدلة الجنائية، والأسلحة، والطب الشرعي، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والضبط الجنائي، والتحريات والبحث الجنائي، وبإشراف ومتابعة من أمير منطقة الرياض ونائبه نظرًا لخطورة ما أدلت به الزوجة". وأشار إلى أنه من خلال المعاينة اتضح أن المجني عليه توفي نتيجة إصابته بعدة طلقات في الرأس والرقبة والأطراف، ولم تظهر أي مؤشرات تدل على الجناة، وحامت الشكوك حول وجود علاقة للزوجة بالحادثة؛ حيث تم التحفظ عليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح أن المرأة أدلت باعتراف مفصل عن وجود علاقة لها بأحد الأشخاص من جنسيتها، "حيث اتفقت معه على التخلص من الزوج، وسلمت له سلاح زوجها «مسدس»، واتفقا على خطة ما بعد التنفيذ، ثم استدرجت زوجها إلى رحلة برية في تلك المنطقة بعد أن أبلغت الجاني بذلك، والذي حضر وغدر بالمجني عليه، وبعد إحساس الجاني بضيق الحلقة الدائرة حوله اضطر إلى تسليم نفسه، وأدلى باعتراف مفصل مطابقًا لما ذكرته الزوجة، وقام بالإرشاد عن مكان السلاح المستخدم في الحادث.