تستضيف الكويت، اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الأول للجنة رؤساء الأجهزة المسئولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يستمر لمدة يومين. وتشارك المملكة في الاجتماع بوفد من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، برئاسة محمد بن عبدالله الشريف (رئيس الهيئة) وبعض المسئولين فيها. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عددًا من القضايا على رأسها اقتراح اتفاقية خليجية لمكافحة الفساد على غرار اتفاقية الأممالمتحدة. كما يبحث المشاركون في الاجتماع الأمور المتعلقة بالتعاون وتبادل المعلومات، ووضع برامج تدريبية لمنسوبي هيئات مكافحة الفساد في دول المجلس. وسبق أن اقترحت "نزاهة" إضافة موضوعين إلى جدول أعمال الاجتماع، هما انضمام مجلس التعاون بصفته منظمة إقليمية إلى اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد على غرار الاتحاد الأوربي، وحث دول مجلس التعاون على الانضمام إلى اتفاقية إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية. وتأتي مشاركة المملكة في الاجتماع تلبيةً للدعوة التي تلقاها رئيس "نزاهة"، من رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد بالكويت المستشار عبدالرحمن النم،. وجاء الاجتماع استجابة لتوصيات الاجتماع التمهيدي لرؤساء الأجهزة المسئولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول المجلس الذي عقد في الرياض، بناءً على اقتراح ودعوة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المملكة ووافق على قراراته المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته ال(127) ومن أهمها تكوين لجنة وزارية، تجتمع سنوياً. وأظهر تقرير منظمة الشفافية الدولية السنوي، الصادر في ديسمبر 2013، أن دول الخليج العربي كانت أفضل أداءً من دول شمال إفريقيا والمشرق في مكافحة الفساد، فيما تذيلت دول الربيع العربي وتلك التي شهدت صراعات أهلية قائمة الترتيب. والإمارات العربية المتحدة وقطر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أحرز قطاعهما العام علامة تخطت حاجز ال50% على مؤشر أقصاه 100% حيث ينعدم الفساد.