بحث مجلس الغرف السعودية مع وفد البعثة الفنية التابع لمنظمة العمل الدولية برئاسة كليوباترا دمبيا هنري (مدير عام إدارة معايير العمل الدولية بمنظمة العمل الدولية) أوجه التعاون بين الجانبين، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا العمل. وخلال اللقاء الذي عقد بمقر مجلس الغرف السعودية، ناقش الطرفان عددًا من المواضيع أبرزها الاتفاقية رقم (111) التي صادقت عليها المملكة بشأن التمييز في الاستخدام والمهنة وإمكانية تطبيقها في سوق العمل السعودية، وكذلك المساواة في عمل المرأة من ناحية فرص العمل والأجور والتدريب. وأبدى وفد منظمة العمل الدولية إعجابه بالتقدم الملموس والتطورات التي تشهدها سوق العمل السعودية، وحجم فرص العمل التي وفرها قطاع الأعمال لتشغيل المرأة. ضم وفد منظمة العمل الدولية كلا من جيستيز كوكز، القاضي بالمحكمة العليا والخبير الخارجي بالمنظمة، وشونا أونلي، رئيس وحدة المساواة والعمال المهاجرين في إدارة معايير العمل الدولية بالمنظمة. بينما مثل فريق المجلس كل من المهندس منصور بن عبدالله الشثري (رئيس اللجنة السعودية لممثلي قطاع الأعمال لشئون سوق العمل بمجلس الغرف السعودية)، وهدى بنت عبد الرحمن الجريسي، (رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية)، والدكتور سعود بن عبد العزيز المشاري (مساعد الأمين العام للشؤون القانونية والإدارية بمجلس الغرف السعودية)، إضافة إلى عددٍ من سيدات الأعمال من عضوات اللجنة الوطنية النسائية بالمجلس. وأثبتت إحصائية حديثة أن موقع المرأة السعودية تحسن كثيرًا في سوق العمل عبر السنوات، وارتفعت نسبة عمالة المرأة في المملكة إلى حوالي 3 أضعاف بداية من عام 1992 وحتى 2013، ووصلت إلى 14,4% بعد أن كانت 4. 5% فقط. الإحصائية نفسها كشفت أن نسبة البطالة في المملكة بلغت 36% من بينها 34% لسيدات يرغبن في العمل و86% من السعوديين الذين يحصلون على إعانة البطالة من السيدات، في حين أن 57% من السعوديات حاصلات على شهادة جامعية وأن 78% من خريجات الجامعات غير مشتغلات وأن 60% من الحاصلات على الدكتوراه لا يعملن.