سلطت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية الضوء على ارتفاع عدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية بالمملكة، قائلة إن تحول السعوديين نحو تلك الشبكات جاء بدعم النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد، والذي بلغت نسبته 3.6% العام الماضي. ونشرت الصحيفة البريطانية تقريرًا ترجمته "عاجل"، أوضح أن مبادرات التوظيف، وقيام الملك عبد الله برفع الحد الأدنى للأجور للعاملين، علاوة على أن أغلبية السكان البالغ عددهم 30 مليونًا دون سن الثلاثين عامًا، من الأمور التي أسهمت في زيادة عدد مستخدمي المواقع الاجتماعية، مثل تويتر وانستجرام، ويوتيوب. وتشير بيانات مؤسسة "PeerReach"، المتخصصة في تحليل بيانات شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن 33% من مستخدمي الإنترنت بالمملكة، يدخلون على موقع تويتر كل شهر، وهي أكبر نسبة في العالم، كما تحظى شبكتا يوتيوب وانستجرام بنسب استخدام عالية للغاية في السعودية. ودللت الصحيفة البريطانية على ارتباط السعوديين بتويتر ببرنامج الدعم السكني الأخير الذي سيوفر مساكن بأسعار مناسبة، وذكرت أنه لم تمر ساعات قليلة حتى بدأ السعوديون في انتقاد البرنامج ووزارة الإسكان. فقد كتب أحد المواطنين إن هذا البرنامج لم يتخط مرحلة التصريحات بعد، ولم ير حتى اللحظة أي تنفيذ على أرض الواقع، فيما رأى آخر أن الوزارة عليها أن تحل مشاكل المشروعات السابقة قبل البدء في تنفيذ أخرى جديدة. وهي الانتقادات التي ردت عليها وزارة الإسكان في اليوم نفسه، ودافعت عن خطتها، ووصفت الصحيفة هذه الاستجابة بال "نادرة" أمام "استياء" الرأي العام بالمملكة. كانت صحيفة "الجارديان" البريطانية اهتمت في ديسمبر الماضي باستخدام السعوديين لشبكات الإعلام الاجتماعي، ووصفت الجيل الحالي ب "الرقمي"، حيث الشغف بموقعي "تويتر" و"يوتيوب". وأوضحت أن العالم الرقمي وفّر فضاءً أرحب وأوسع للسعوديين، بالرغم من الطابع المحافظ الذي تتسم به البلاد. وأصبحت شبكة تويتر ووسائل الإعلام الرقمي الأخرى هي الوجهة الأولى التي يقصدها المواطنون بحثًا عن كل جديد فيما يخص أمور دينهم ودنياهم، فيما تأتي وسائل الإعلام التقليدية في مرتبة لاحقة. ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات أصبحت تتقبل مزيدًا من الحريات عبر الإنترنت، منذ اندلاع الثورات في عدة دول عربية عام 2011.