تنطلق ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم حلقة النقاش بعنوان (تحسين نتائج التلاميذ والطلاب لذوي الاحتياجات الخاصة – العمل من أجل الإدماج الاجتماعي)، الذي يهدف هذا العام إلى تشخيص واقع التربية الخاصة والتعرف على المعايير العلمية والعالمية التي تقوم عليها التربية الخاصة بالإضافة إلى العمل على تبادل الخبرات والتجارب والنظريات المتميزة في هذا المجال. ويتحدث في الحلقة مالكوم رييف (المدير التنفيذي لأكاديمية انتربرايز المتخصصة في مجال الاحتياجات الخاصة الشاملة) حيث تعتبر هذه الأكاديمية من أكبر المنشآت التعليمية في بريطانيا وتحتوي على 80 منشأة أكاديمية منتشرة في أنحاء مختلفة في بريطانيا للمراحل الابتدائية والثانوية المتخصصة في التعليم الخاص. ويشير مالكوم ريف في بحثه إلى جميع الفئات المختلفة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد قام بشرح فلسفة نظرية أشار بها إلى مبادئ التربية الخاصة، وتوضيح كيفية تطبيقها عمليا على الطلاب، وذلك بعرض دراسة تم تطبيقها على مدرسة معينة في بريطانيا تبين من خلالها وجود فئات مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا يعانون من صعوبات تعليمية شديدة ومتعددة أو يعانون من صعوبات أقل خطورة بالإضافة إلى أطفال التوحد، وكل منهم يحتاج إلى طرق مختلفة في التعليم والتدريب والاهتمام الخاص، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات عملية يمكن لمعلمي التربية الخاصة الاستفادة منها خلال عملهم مع هذه الفئة من الطلاب، كما قام رييف بعرض فيديو يشرح طرق التعامل المختلفة مع الطلاب ذوي الاحتياجات المختلفة ومدى حاجة المعلم إلى المهارة والخبرة والصبر في التعامل مع هؤلاء الطلاب ومناسبة البيئة المدرسية لهذا النوع من التعليم مع مراقبة التقدم الذي يحرزه الطالب من خلال وجوده في هذه المدرسة المتخصصة. وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل قد أكد خلال افتتاحه المنتدى أمس أهمية اغتنام الفرص والانخراط في سباق التميز العلمي والتقني بمجالاته المختلفة والنهوض بالإنسان للوصول به إلى أسمى الأهداف والغايات، وأضاف «إننا في وزارة التربية والتعليم شأن كل المؤسسات في بلادنا نؤمن أن مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الوطنية والاجتماعية تشكل منهجا راسخا يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي وفي كافة الجوانب الحياتية الأخرى».