قال وزير المالية إبراهيم العساف إن المملكة ستزيد الاعتمادات المخصصة لبرامج دعم اللاجئين السوريين بمبلغ 60 مليون دولار ليصل المبلغ المتاح للإنفاق خلال الفترة المقبلة الى 250 مليون دولار. جاء هذا في كلمة للعساف أمام المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المنعقد حاليا في الكويت. من جانبه أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأربعاء تبرع بلاده بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وقال الشيخ صباح "في ظل استمرار الأوضاع الكارثية والظروف القاسية التي يعاني منها أشقاؤنا في سوريا في الداخل والخارج فإنه يسرني أن أعلن من خلال هذا المؤتمر تبرع دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي وذلك لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق."، بحسب وكالة رويترز للأنباء. بدوره أكد وزير خارجية قطر خالد العطية تبرع بلاده بمبلغ 60 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري، فيما تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسوريا قيمتها 380 مليون دولار، وقال خلال المؤتمر "أفخر بأن أعلن اليوم نيابة عن الرئيس أوباما تقديم مساعدات إضافية قيمتها 380 مليون دولار". ويهدف مؤتمر المانحين إلى مساعدة الأممالمتحدة في جمع 6.5 مليار دولار لسوريا والدول المجاورة خلال العام الحالي. يذكر أن المناشدة التي أطلقت الشهر الماضي هي الأكبر في تاريخ الأممالمتحدة التي تقول إن الصراع أدى إلى عودة مكاسب التنمية البشرية في سوريا 35 عاما إلى الوراء وإن أكثر من نصف السكان يعيشون الآن في فقرمدقع. وكان مؤتمر مماثل للمانحين عقد في الكويت العام الماضي قد تعهد بتقديم 1.5 مليار دولار استخدمت في سوريا ودول مجاورة لتوفير الحصص الغذائية والأدوية ومياه الشرب وأماكن الإيواء. وجاءت أكبر تبرعات خلال هذا المؤتمر من حكومات الدول الخليجية العربية. وقالت هيئة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة إنه في المجمل لم تتلق الأممالمتحدة سوى 70 بالمئة من المبالغ التي تم التعهد بتقديمها لسوريا في عام 2013، فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أسفه من قبل لعدم تلقي المنظمة الدولية كل التبرعات التي جرى التعهد بها خلال المؤتمر السابق مع عدم وصول ما بين 20 و30 بالمئة من المبالغ. وقال بان للمؤتمر اليوم الأربعاء إنه يأمل أن تجمع محادثات السلام المقرر أن تعقد في سويسرا في 22 يناير الحكومة السورية مع المعارضة على مائدة المفاوضات.