قال الإمام عاصم حافظ، أول إمام مسلم في القوات المسلحة البريطانية إنه لا يوجد تعارض بين أن يكون الفرد مسلمًا ويقاتل من أجل بريطانيا، موضحًا أن المسلمين البريطانيين يمكنهم أن يكونوا جنودًا على مستوى عال من الكفاءة. وخلال لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، ترجمته "عاجل"، ذكر الإمام حافظ، المستشار الإسلامي لوزارة الدفاع البريطانية أن الإسلام يحث على الدفاع عن الحياة والوطن. وقال الإمام إن متطرفين مسلمين هم الذين يدعون أن بريطانيا والولايات المتحدة تشنان حربًا ضد الإسلام، متحديًا إياهم بأن الحرب ليست معادية للإسلام على الإطلاق. كما شدد حافظ خلال اللقاء على أن الجيش البريطاني في أفغانستان يسعى إلى دعم البلاد وشعبها، ولا يحارب عقيدة أو ثقافة. ويتعرض المسلمون الذين يخدمون بالجيش البريطاني إلى الانتقاد من قبل المتشددين داخل المجتمع، لأنهم يعتبرونهم مشاركتهم في الصراعات في أفغانستان والعراق خيانة لإيمانهم. وحول الرجلين الذين قتلا الجندي البريطاني لي ريجبي في مايو الماضي، فقد قال حافظ إنهم ومن هم على شاكلتهم تم التلاعب بهم وتعرضوا للتضليل ولم يتم تعليمهم ولم يدرسوا القرآن، ما جعلهم لا يفقهون ما دعا إليه الدين. وكان مايكل أديبولاجو (28 عامًا) وشريكه مايكل أديبوالي (22 عامًا)، البريطانيين من أصل نيجيري، قد قاما بدهس الجندي لي ريجبي (25 عامًا) الذي شارك في حرب أفغانستان أثناء عبوره أحد الشوارع في حي ووليتش بجنوب شرق لندن، ثم هجما عليه وهو فاقد الوعي بساطور، ليردوه ميتًا. وفي هذا السياق، قال حافظ إن اعتبار الفرد الأعزل في وقت السلم هدفا مشروعا للقتل أمر غير مشروع على الإطلاق في الدين الإسلامي. وتم تعيين حافظ إمامًا لدى وزارة الدفاع البريطانية في عام 2005، هو وإمام آخر. يُشار إلى أن هناك أكثر من 650 مسلمًا يخدمون في القوات المسلحة البريطانية، مقابل عددهم الذي سجل 305 جنود في عام 2005. شاهد الفيديو