انطلاقا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية والشراكة المجتمعية التي تهدف إلى تطوير القدرات وتنميتها لجميع الفئات التي ترعاها وزارة الشئون الاجتماعية والتي تمثلت في إقامة حملة (الكليات الإنسانية في خدمة المجتمع) مساهمة من أقسام العلوم الانسانية بجامعة الملك سعود لدعم العمل الاجتماعي في الدور والمراكز الإيوائية حيث تم التعاون مع اإدارة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بالرياض لتنفيذها في الفروع النسائية وفق الاحتياجات لتلك الفئات. وقد أشادت سمها الغامدي (المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بالرياض) في حديثها عن المبادرة بهذه الخطوة المتميزة للأقسام النسائية بجامعة الملك سعود بقيادة عميدتها الدكتورة بنيه الرشيد ، موضحة أن هذه الحملة التوعية والثقافية في مضمونها كان لها الأثر الفاعل على بناتنا الأيتام وكذلك فئة ذوي الإعاقة والمسنات حيث كان الافتتاح بالإشراف النسائي بورشة عمل بعنوان( تقييم الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في الدُور وتقدير الاحتياجات التدريبية ) بحضور العميدة ووكيلات الكليات تضمنت كلمة الجامعة التي ألقتها الدكتورة الجازي الشبيكي . وأشارت إلى ما تشعر به الأكاديميات من واجب وطني تجاه الفئات التي ترعاها الوزارة، مبينة أن الورشة التى أدارتها الدكتورة لانا بن سعيد (وكيلة كلية الدراسات الاجتماعية) أسفرت عن عدة توصيات من أهمها استمرارية هذه الحملة في نهاية كل فصل دراسي وتوقيع اتفاقية مع الأقسام النسائية بما يحقق الاستمرارية وتبادل الخبرات وتتيح المزيد من فرص إدماج الفئات بالمجتمع وتدعيم الجوانب الإيجابية في شخصياتهم وربط الجامعة بواقع احتياجات المجتمع. ونوهت الغامدي بأن الحملة التي أقيمت على مدى أسبوع للمقيمين في الدور والمراكز الاجتماعية تضمنت ورش عمل متنوعة بلغ عددها 24 ورشة وفق مراحلهم العمرية تختص بتنمية الانتماء الوطني ومعرفة الحقوق وتطوير الذات والمحافظة على البيئة والآثارالتاريخية وحقوق الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وورشا فنية مثل صناعة الأواني بالخزف وتصميم الحلي بالورق ومهارات اللغة الإنجليزية وقد شملت العاملات مع الفئات المختلفة لتطوير مهارات الأخصائيات الاجتماعات وربطها بالمستجد في الخدمة الاجتماعية. وفي نهاية حديثها ثمنت الغامدي للأقسام الإنسانية ومنسوباتها على مبادرتهم ورغبتهم الأكيدة في خدمة المجتمع بصفة عامة وللفئات التى ترعاهم الوزارة والقائمات بالعمل معهم بصفة خاصة وأكدت أن هذه الخطوة المتميزة من الجامعة ستساهم في إثراء المراكز معرفيا ومهنيا وأيضا تمثل مجالا مناسبا للتقريب بين العمل الأكاديمي واحتياجات الواقع. واختتمت كلمتها بدعوة مؤسسات المجتمع وقطاعاته للاحتذاء والاقتداء بجامعة الملك سعود الرائدة في هذا المجال استشعارا بمسؤوليتها الاجتماعية ودورها في بناء المجتمع.