قضت محكمة مصرية اليوم الأحد بحبس ثلاثة نشطاء بارزين ثلاث سنوات لكل منهم وغرامة 50 ألف جنيه (سبعة آلاف وثلاثمئة دولار) بعد أسابيع من اتهامهم بالتظاهر دون موافقة وزارة الداخلية والتعدي على رجال شرطة وتحطيم ممتلكات عامة وخاصة. والثلاثة هم أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 ابريل ومحمد عادل المتحدث باسم الحركة والناشط أحمد دومة. ولعبت حركة شباب 6 ابريل دورا بارزا في الدعوة للمظاهرات التي أسقطت حكم الرئيس حسني مبارك عام 2011 كما شارك أعضاء فيها في احتجاجات على حكم الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي عزلته قيادة الجيش في يوليو تموز بعد تصاعد الاحتجاجات عليه. وقال شاهد عيان في قاعة محكمة جنح عابدين التي عقدت جلستها بمعهد أمناء الشرطة المجاور لسجن طرة في جنوبالقاهرة إن محامين موكلين عن النشطاء وأقارب لهم هتفوا بعد الحكم "يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا في دولة مش معسكر". ويشير الهتاف إلى الحكومة المؤقتة المدعومة من قيادة الجيش. وقال مصدر قضائي إن الحكم تضمن "وضعهم تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد تنفيذه." وبإمكان الثلاثة استئناف الحكم أمام محكمة أعلى درجة. وقال المحامي العام لنيابات وسط القاهرة المستشار وائل شبل لرويترز "بحسب الحكم سيظلون محبوسين حتى إذا استأنفوا ولن يخلى سبيلهم إلا بحكم من محكمة الاستئناف إذا رأت ذلك." وكان شبل أحال ماهر ودومة وعادل للمحاكمة. وكانت مصادر أمنية قالت إن الثلاثة وأنصارا لهم ضربوا رجال شرطة وأصابوا سبعة منهم نهاية الشهر الماضي عندما تقدم ماهر لتسليم نفسه للنيابة العامة التي أمرت بضبطه وإحضاره للتحقيق معه بتهمة التظاهر دون موافقة. وقال النشطاء إن أشخاصا يرتدون زيا مدنيا بدا أنهم تلقوا أوامر من رجال الشرطة ضربوهم قبل اندلاع اشتباك عنيف أمام مبنى المحكمة التي تقدم إليها ماهر أسفر أيضا عن تحطيم مقهى.