دافع حقوقي مغربي عن الدعوة التي تم إطلاقها في بلاده لتقنين زراعة نبات القنب الهندي بالمعروفة باسم "الماريجوانا" المخدرة، قائلا إن تقنين زراعة القنب الهندي في المغرب هو أول الطريق لخلق اقتصاد بديل، وذلك من خلال إعادة توجيه استعمالات القنب الهندي كنبتة لأغراض إيجابية، مثل المجال الصحي والصناعي. وأكد منسّق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي شكيب الخياري أن المبادرة غير المسبوقة في المغرب، وجدت انخراطًا رسميًا من ثلاثة أحزاب، هي: حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال من المعارضة، وحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، بالإضافة إلى وجود قياديين من حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، طالبوا بتقنين القنب الهندي. وكان البرلمان المغربي شهد جلسة نقاشية حول تقنين تجارة القنب الهندي، الممنوعة عالميًا، وأوضح الخياري أنه تم الإعداد لهذا النقاش باتفاق وبتنسيق مع كتلة حزب الأصالة والمعاصرة، وسجّلت الجلسة الدراسية دعوة جماعية لتقديم الدعم لتقنين بيع القنب الهندي لأغراض إيجابية، وذلك وفقا ل"العربية. نت". وأوضح منسق الائتلاف أن سياسة الرباط اعتمدت على اجتثاث حقول القنب الهندي وتعويضها بزراعات بديلة بدعم من الاتحاد الأوروبي، لكن لم تكن النتائج جيدة، وذلك باعتراف من المنظمة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السنوي. وفي سابقة من نوعها في المغرب، طالب حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، بالعفو الشامل عن مزارعي القنب الهندي المتواجدين في السجون المغربية، مع إخراج مزارع القنب الهندي، من تهمة إنتاج وتهريب المخدرات، والنظر إليها كثروة قومية. وطالب الحزب المعارض في جلسة البرلمان بضمان الاستقرار النفسي والعائلي للمزارعين العاملين في زراعة نبتة القنب الهندي، التي يتم استخراج المخدرات منها وعلى رأسها ما يسمى بالكيف، الذي يعتبر السوق الأوروبية أول مستقبل لها. وتشير التقارير الدولية إلى أن المغرب هو الأول عالميًا، في إنتاج ما يسمى مخدر القنب الهندي، انطلاقًا من نبتة اسمها القنب الهندي، وهذا المخدر يتم تدخينه على شكل لفافات تشبه لفافات التبغ العادية، وتعتبر أوروبا الوجهة الأولى لما يسمى في المغرب بالعامية ب"الكيف المغربي".