أصبحت مفردة المرأة في الآونة الأخيرة " سلعة " يتاجر بها الصغير قبل الكبير ... وما الحديث عنها وعن حقوقها في السنوات الأخيرة إلا دليل واضح على ذلك, سؤال يتبادر إلى الذهن : لماذا دائما المرأة ؟؟ ألم يرفع الإسلام مكانة المرأة، ويكرمها بما لم يكرمها به دين سواه.. والنساء في الإسلام شقائق الرجال،ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها . لذا محور حديثنا سيكون عن المرأة الصالحة عند قيادتها للسيارة حيث أنه سيكون هناك فرص أكثر لتلتقي بالرجال سواءا في نقط التفتيش وعند تعبئة الوقود ووو ... إلخ, وهذا مما يخدش حيائها ويعرضها للفتنة , كما أنها ستتعرض للمضايقات وللتحرش وللسطو والابتزاز من ذوي النفوس الضعيفة , بغض النظر عن المرأة الفاسدة فهي ستفسد وإن لم تقد فمن يريد الشر يجده. عندما يكون الرجل مقصر فلن تحل مشكلة قيادة المرأة السيارة بل سيزداد تقصير الرجل والعبء عليها ،لذا ستشكي الضيم مضاعفاً وتبحث عن حل آخر لأن قيادتها للسيارة ليس حل لمشكلة تقصير زوجها الا من زاوية ضيقة فقط . شرع ربنا لنا شريعة وهو أعلم بما يصلح في كل الأزمنة والأماكن ،لذا أوجب على الرجل القوامة والمرأة التربية , قال تعالى (وقرن في بيوتكم ولاتبرجن تبرج الجاهلية) سورة الأحزاب - الآية 33 .. وهذا إن دل فإنما يدل على أن المرأة يجب أن تربي وتضحي لإنتاج أجيال صالحة ولاضير وإن عملت بمجالات لاتعرض نفسها فيها للمشاكل وخدش حيائها وانتهاك عفتها . بقيادة المرأة للسيارة ستقوم بكثير من واجبات الزوج غير الزيارات والاسواق وأنواع الترفيه والتي جلبت المرأة على حبها والعمل إن وجد إذاً متى ستبقى في المنزل ؟؟ من سيربي الابناء ؟؟ طبعاً إنها البديل الخادمة التي ستنتج لنا جيل غير ناجح وقد يكون منحرف غالباً لتعرضهم للقمع أو المضايقات وقد تصل للتحرش . أما من يزعمون أن السائق يشكل خطراً على الأسرة لو اتبعنا الشريعة، فالمرأة لاتركب لوحدها إذ لابد من إمرأة أخرى معها أو ابن بالغ . كذلك نفترض أنه تم السماح بالقيادة بشكل طبيعي سيزداد معدل الجرائم والسطو والاغتصاب (لأنه من الطبيعي ستكون تلك نتائج الاختلاط ) فهنا نحن اتبعنا الغرب وأصبحت عندنا حرية لكن نختلف عنهم بالكثير من حيث سرعة تجاوب الأمن مع المغدور بهم وكذلك الدقة في التحري والبحث عن المجرم وهذا قد يحد من الجرائم عندهم ،أما نحن فقد تموت الضحية وتظل على حالها مدة لم يعرف مكانها . إن من ادعى أنه بقيادة المرأة ينادي بحقوقها فقد صاغ خدعة وزيفها بالحقوق لكي تصدقها المغفلات من بناتنا ،إن تلك الفئة لاتملك أصلاً حياء ولاعفة لتخاف عليها ولن يهدأ لهم بال وتقر لهم عين وإن قادت المرأة بل سيظلوا بها حتى يجردوها من دينها وترمي بخمارها ليحولوا المرأة في بلادنا الى غانية ويكثرو اللهو والفساد . إن من نادى بحقوق المرأة بالقيادة فهم كالخفافيش لايعيشوا الا بالظلام ويكبتهم نور الشريعة والطهر والعفاف يريدو أن ترجع أيام الجاهلية وتستعبد المرأة بعدما أعتقها الاسلام . أختكم هند البجادي