لن أخوض في موضوع قيادة المرأة للسيارة من الناحية الشرعية , ولا من الناحية القانونية , فللشرع , والقانون رجالاته وهم من يملكون حق الإجابة بحكم التشريع الديني , والقانوني , ولكنني أرى كرأي شخصي , أن قيادة المرأة ستفتح أبوابا عظيمة للشر لايمكن إغلاقها لو فتحت والله أعلم. لذا سأتناول الموضوع من زوايا أخرى بعيده عن أعلاه , سأذكر بعض تلك الأبواب (الشريرة) وأعرج على بعض الزوايا و(الخبايا) والدهاليز في هذا الموضوع (القضية) الشائك , فهناك أبوابا , و(زوايا) كثيرة (يلبد) أي (يكمن) فيها الكثير من شياطين الأنس (المتربصين) بذلك المخلوق الرقيق الضعيف المرأة ليظهرون لها مالايبطنون ويدسون لها السم في العسل , يُناضلون من أجل حقوقها كما يزعمون , ومنها قيادتها للسيارة , وهذا الظاهر , ويبطنون ما الله به عليم , وسترى هذه المسكينة (المغرر) بها بأم عينها ماينتضرها في مقبل الأيام من أولئك المناضلين المتباكين على حقوقها , لو تحقق لهم ولها ما يطالبون به , والذي أظنه لن يتحقق ابدا. ثم أن هذا الموضوع طبع بصيغة التعميم (قيادة المرأة للسيارة) وأعطي اكبر من حجمه ولكن حقيقة الأمر ليست كذلك , فهنالك نسوة لايفكرن أصلا بالقيادة , وأخريات لن يعصين أولياء أمورهن من أجل قيادة سيارة , وأخريات أوليائهن لن يسمحوا لهن بالقيادة مطلقا , إذا الأمر ليس كما يصوره الإعلام المناصر لتلك الحملات أبدا. لذا سأوجه كلامي فقط للفئة (الملهوفة) من أولئك النسوة اللاتي (قطعن) أنفسهن من أجل تمكينهن من قيادة السيارة بعد أن استثنيت غيرهن من الفئات اعلاه , على تلك الفئة (المتشوقة) للقيادة أن تعلم علم اليقين أن أولئك المناصرون لاتهمهم قيادتها ولامهاراتها , ولاحتى نوع أوشكل سيارتها التي تقودها , وليسوا حريصين أصلا منذ البداية على تقدير ظروفها التي تعيشها لعدم وجود من يقضي لها شؤونها , وعليها أن تتأكد أن قلوبهم لن تتقطع على أحوالها ابدا , كل ذلك لايعنيهم في شيء , ولكن الشيء الوحيد الذي يخططون له هو إخراجها من دارها (ليقل) مقدارها , ولكي يسهل عليهم اصطيادها وهذا باختصار هو هدف تلك الذئاب البشرية الذي يسعون إليه ويخططون له منذ سنوات. كما أن قيادتكي أيتها المرأة العزيزة لها سلبيات كثيرة منها , أنها ستزيد الاختناقات المرورية التي لاتحتاج إلى المزيد , فالجميع هنا يقودون السيارات المواطن , والمقيم , (والي مابعد جاء) من بلاده , سيأتي ويتعلم لدينا , فجميع المقيمين الأن (يقودون) السيارات في ظل عدم وجود ضوابط تحكم قيادة الوافدين , ثم انك ايتها المرأة مخلوق ضعيف لاتستطيعين أن تتحملي الضغوطات التي ستواجهينها في الميدان , ولن تتحملي أنواع المضايقات التي ستتعرضين لها , فعند تعطل سيارتكي , أو وقوع حادث لكي لاقدر الله ستحتاجين (للفزعة) وحتما ستجدين من يهبون لنجدتكي (بالدرازن) ولكن ماذا بعد الفزعه والتشكرات!!! , ألم تسألي نفسك هذا السؤال , ثم انكي ستحتاجين إلى (سطحة) ومحلات قطع غيار, وقد تضطرين إلى الذهاب إلى (التشاليح)!!! ثم إلى الورش لصيانة المركبة وهنا بالذات ستعرضين نفسك لخطر عظيم سترك الله بستره , نعم كل هذه الأمور محتمل وقوعها لأنك ستقودين حسب زعمك لعدم وجود من ينوب عنك في تدبير أمورك الحياتيه وفي ظل عدم وجوده ستذهبين إلى كل ماذكرت بقدميك لوحدك!!! أمور كثيرة ستحدث لكن أيتها العزيزات عند امتطاء صهوات السيارات فلاتظنن خيرا , وتحسبن فقط أنكن ستمكثن خلف المقود منذ ذهابكن إلى عودتكن , ابدا , سترن بأم أعينكن (شر) الطريق , وستحدث لكن أنواع المضايقات , والتحرشات , وستسمعن أنواع الكلام والتعليقات , ستلتقن في الميدان بعوير , وصوير , والي مافيه خير , وستختلطن شئتن أم أبيتن مع الرجال , وسيحدث لكن الكثير , والكثير مما يطول شرحه هنا , لذا اختصرته بقصد عدم الإطالة. الزبدة. أيتها المرأة العزيزة لقد قال الله تعالى في محكم التنزيل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ..الأية وفي الحديث الذي رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. قال المبارك فوري في تحفة الأحوذي وهو يبين معنى هذا الحديث: فإذا خرجت استشرفها الشيطان. أي زينها في نظر الرجال. وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها، والأصل في الاستشراف رفع البصر للنظر إلى الشيء وبسط الكف فوق الحاجب، والمعنى أن المرأة يستقبح بروزها وظهورها، فإذا خرجت أمعن النظر إليها ليغويها بغيرها ويغوي غيرها بها ليوقعهما أو أحدهما في الفتنة. انتهى. وقال المناوي في فيض القدير: النساء أعظم حبائل الشيطان وأوثق مصائده فإذا خرجن نصبهن شبكة يصيد بها الرجال فيغريهم ليوقعهم في الزنا، فأمرن بعدم الخروج حسماً لمادة إغوائه وإفساده. انتهى. والله أعلم. خاتمة. مجرد تصور, ماذا لو تم السماح بقيادة المرأة , أتوقع لو حدث ذلك أن ترون العجب العجاب , سوف ترون الشباب يتسابقون حاملين معهم ملفاتهم الخضراء ويتنافسون بقوة من أجل الحصول على فرصة عمل في محطات الوقود وورش الصيانة , والبناشر , وأدوات الزينة , ومحلات قطع الغيار , وحتى التشاليح , ستحدث حتما سعودة غير مسبوقة ولاشك , وسيعدها بالطبع أولئك القوم المناصرون لقيادة المرأة للسيارة إنتصارا لهم فقد ساهموا في الحد من البطالة!!! , وسيعتبرونها حسنة من حسنات قيادتها وهي وحيدة , وسيتناسون الكثير من السيئات التي ستحدث بسبب قيادتها!!!. فيأيتها النسوة الطامحات إلى (التغيير) احذرن من (التغرير) بكن , وعُدن إلى رشدكن عُدن , ولاتسلمن عقُولكن لمن يتربصون بكن الدوائر , أطعن الله ورسوله وولاة أمركن , طيعن شوري. سلطان الميموني [email protected] twitter @almemone3