الكل يقتلنا بل يتشفى فينا فنحن في هذا العصر كالقطيع الضائع وإن كان كثيرا. فلقد قتلونا في بورما وكشمير والشيشان وأفعانستان ومن دول غربية وشرقية , وقتلنا من الصهيونية حتى ملوا من ذلك والتنكيل فينا وبدأت الطوائف تأكل من هذا القطيع الذي يتجول بلا هدف ولا قائد إن صرخ في فلسطين قالوا عنه معادي للسامية وإن صرخ في العراق وسوريا ولبنان قالوا طائفيا وإن صرخ في الشيشان وباكستان وأفغانستان قالوا إرهابيا, وتوغلوا في هذا القطيع واستخدموا بعض أفراده في التفجير وقاعدة طهران والمخابرات, فهم وجدوا بينه شباب بسيط ومغفل زادوا الجراح , وقادة يحكمون مزارع والحمى واذهب أنت وربك فقاتلا فالرصيد عامر والقصر أمن وسلام الجبناء ومؤامرات الدول الكبرى وتتحدث وتتحاور في مصير هذا القطيع الهائم على وجهه و يقضم من أطرافه ووسطه بل وصل به الخور أن يتسلط حفنة من العلوية والشيعة الصفوية بقيادة حسن الإيراني ويعلنون عن مواقف شجاعة بلا تقية فالفرصة لن تعوض القطيع جاهز للنيل منه وهناك غطاء لهم لن يتكرر والوقت يمدد لهم ... حتى أن غرب الحرية لم يحرك ساكنا أو يعلق على أنين وتظاهر واعتصام أكثر من نصف الشعب العراقي والذي له شهور يعلن السلمية وينشد الحرية والعدالة , وشيعة المالكي تقتل وتعذب وتعدم وترتكب المجازر بلا تنديد أو سحب سفير , وبشار العلوي النصيري منذ ثلاث سنوات يلهو بدماء السوريين والمرتزقة والدعم يأتيه من كل مكان , والعالم يضع خارطة طريق لنا ويتفاوض نيابة عن هذا القطيع , فالخوف من هذا القطيع وليس عليه لأن فيهم إرهابيين وتكفيريين ومصير إسرائيل والأقليات , إنها سلسلة من الهوان والذل نعاني منها في كل حدث يداهم هذا القطيع ويقوده إعلام أذناب البقر فمنهم من هو مشغول بمهرجانات سينمائية وتنظيم حفلات غنائية وملكات جمال فتيات و جمال و قطط وماعز ... القطيع يأكل ويشرب ولا يدري من سيختفي من القطيع غدا وأي الأحداث والإعلام سيوجه مسيرته هذا الأسبوع أو الشهر إننا كرهنا دول الربيع وقضاياها التافهة وحواراته ونزاعاته التي لا تنتهي وكلها من أجل الزعامة وحب الظهور .... أيها القطيع أيها الغثاء: لقد عبثوا فيك بما يكفي وأنا واثق أنك لن تفيق لأنك لا تعلم أنك بلا هدف و أين ستتجه ومن سيعلق الجرس.... أخوتي لم نعد نستطيع أن نجد رمال تكفي لنخفي فيها رؤوسنا .... الوعد والصدق والخاتمة لنا بلا شك ولا ريب , والصبر سلا حنا ونحن من سيفرح بنصر الله بإذن الله وقريبا. فلم يعد هناك حال أسوء من حالنا فالقصير تستغيث كما استغاثت مدن وقرى فلسطين والعراق وأراكان ... إن بابا عمرو وحمص والقصير ولكل من تجرأ واستهان فينا نقول له ومهما كانت الجراح.... إن للسنة كلمة ووعد قادم ولن يتأخر بإذن الله... اللهم أرحم شهداءنا وأهلك أعدائنا د. سلطان فيصل االسيحاني