ثورة سوريا في عامها الثاني هي بحق ثورة القرن وقد جسد الشعب السوري روح النضال الذي فاق ما مر بأي شعب فالكل تخاذل عن نصرته وتآمر عليه الكثير وحاربه جيش مدجج بالأسلحة ومدعوم من دول وميليشيات أمدته بالسلاح والرجال فكانت حليفته بحق ولم تخشى وصفها بالطائفية ووقفت بكل شجاعة معه ووصلت إلى القرى قبل المدن وارتكبت المجازر تلو المجازر ورفعت شعاراتها الطائفية وقتلت بدم بارد وسلبت واغتصبت النساء وصورت بكل وقاحة لأنها تعلم أن الطرف المقابل هم السنة الذين أصبحوا كغثاء السيل ليس لهم نصير أو قائد ... فهم خائفون ومترددون... بل ينتظرون تصريحات من أوباما وساركوزي ويأملون أن يتراجع الروس ويتعطفوا علينا بقبول الخطة العربية التي كان حملها وولادتها تجاوز العام وانتهت بالضربة القاضية بفيتو روسي صيني أو تبادل أدوار دولي لأن الطرف المقابل هم السنة الذين جعلوا لأنفسهم شعار مناشدة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وأين دوركم أيها السنة فأنتم خمس العالم وتملكون أكثر من نصف ثرواته وتسيطرون على أهم ممراته البحرية وتتوزعون في أكثر من قارة... والكل بات يعلم أن روسيا والصين تحصلان على بدل سمعة من مواقفهم... وبطلب من دول عربية كالجزائر والعراق, وهل قدرنا أن تكون الأقليات هي الأقوى وهي التي تحكمنا فاليهود قلة وتحتل فلسطين والعلويين قلة ويحكمون سوريا وحزب الشيطان الصفوي قلة ويحكم لبنان والعراق قلة صفوية وتحكم العراق بعد أن فرقت بين السنة والشيعة العرب والأكراد... وإيران رأس الفتنة والتشيع الصفوي وأتباعها قلة وتحكم وتحتل الأهواز العربية والجزر الإماراتية والغرب يحترمها ويحاورها كحضارة فارسية ويستمع لها أكثر من الدول السنية, إننا أمام ثورة سيكون ما بعدها خلاف ما قبلها وتوابع زلزالها سيهز أركان طوائف الفتنة ومليشياتها وعصابات وتجار المخدرات ودعم إسرائيل لنظام أصف شوكت ... وأبناء الشام يعيشون بحق مقولة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (لا يضرهم من خذلهم). لكم الله يا أهل الشام فلقد تداعت عليكم المحن, ولم نستطيع نصرتكم لأننا من أهل السنة الأمة المتفرقة والخائفة بل والنائمة ... فهل يفيق المارد من سباته وينفض عنه غبار الذل والهوان ليستمع العالم له ... ولما يحمل من قيم وعدل وإنصاف ودين عظيم وليس إرهاب وقاعدة وتكفير وتفجير ... بل نحن من يحمل حلولا يبحث عنها الكثير من البشر ونحفظ الحقوق والعهود ودور العبادة فمتى كنا في تاريخنا نقتل الأبرياء ونقيم المجازر والتهجير والتصفية بل نحن من يتعرض لذلك وليعود المنصف للتاريخ ليعرف من نحن ... والله إننا الأقوى لأن معنا سلاح الحق, و السلاح النووي الإسلامي المتمثل بقاعدة ننتصر أو نموت في سبيله. اللهم أرنا في بشار ونظامه يوما أسودا عاجلا غير آجل. د. سلطان فيصل السيحاني