(الفياض) بحاجتكم يامعالي وزير الزراعة خرجت في نزهة برية في إجازة منتصف العام الدراسي الحالي، إلى بعض الفياض الواقعة في منطقة (الحجرة) قرب محافظة رفحاء ومررت بكثير من الفياض المشهورة والمعروفة عند أغلبية محبي البراري (كفيضة الزعبية ، وأم القلبان، والقصوريات، والخميسية،وفياض المساجدي، وفياض اعيوج لينة ) وغيرها من الفياض المنتشرة في تلك المنطقة، وشاهدت مالايسر الناظرين وعشاق الصحاري، رأيت (الفياض) وقد اينعت وأزهرت وفاحت رائحة (النفل) منها، لكن الهجوم الشرس من أغلبية المتنزهين افقد هذه (الفياض) جمالها الأخاذ بدخولهم بسياراتهم داخل هذه الفياض حيث انحصر الربيع تحت الشجر، فقد داست عجلات السيارات أغلبية العشب وأصبحت أغلبية الفياض لاتنبت بسبب سيارات المتنزهين والرعي الجائر من أصحاب الحلال ، ناهيك عن رمي النفايات داخل هذه الفياض وكثرة مواقع إشعال النار فيها من قبل المتنزهين . يامعالي الوزير هذه الفياض مكسب كبير إذا ما استغلت على الوجه الصحيح و المطلوب، فهي أماكن جميلة وتعتبر سياحة شتوية للكثيرين من أبناء هذا الوطن الغالي والزائرين من دول الخليج فرأيت الأخوة الكويتيين والقطريين والإماراتيين في تلك المناطق أكثر من مرة . يامعالي الوزير لابد من التحرك السريع تجاه حماية هذه الثروة الطبيعية قبل أن تهلك بفعل عديمي الوعي والضمير . وأنا هنا أضع بين يدي معاليكم بعض من المقترحات التي قد تكون سبباً في الحفاظ على هذه الفياض والرياض وهي كالتالي: 1-حصر جميع ( الفياض – الرياض) المشهورة والغنية بطبيعتها الخلابة أثناء موسم الربيع ومن ثم تسييجها بوضع حواجز من الحديد والإسمنت كما عمل بروضة التنهاة وخريم لمنع دخول السيارات التي تتلف الغطاء النباتي يوم بعد يوم ، ولحصر هذه الفياض يمكن الاستعانة بالمنتديات والمواقع الالكترونية التي تهتم بالصحاري وهواة الرحلات البرية فلديهم المعرفة التامة بجميع مواقع هذه الفياض وإحداثياتها عن طريق جهاز(GpS) القارمن . 2 –في موسم الشتاء وعند ظهور بوادر الربيع في تلك الفياض تعمد وزارة الزراعة بتوظيف حراس برواتب مقطوعة خلال موسم الربيع فقط لتلك الفياض من أهالي المناطق القريبة من هذه الفياض فمثلاً فياض منطقة الحجرة يوظف فيها من أهالي المراكز والقرى القريبة منها (كمركز لينة – هجرة رغوة – ومركز الهباس ) وهكذا في الفياض المنتشرة في أنحاء المملكة كمنطقة الصمان وغيرها من المناطق، وتكون مهمة هؤلاء الحراس مراقبة هذه الفياض من التعدي عليها أو رمي النفايات فيها . والله من وراء القصد كتبه /عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري – بريدة – الطرفية