عاطل عن العمل !! هذه الكلمة تستفز الكثير ، وبرأيي لا يوجد شخص عاطل عن العمل ، بل هناك شخص معطل عن العمل ، فمن منا لا يحب العمل والانجاز ؟ من لا يحب العمل هو لا يحب الحياة ، أو على الاقل "الحياة الكريمة" . شبابنا طاقات معطلة وليست عاطلة ، فالاولى تقال حينما لا تتوفر فرص عمل رغم وجود العاملين ، والاخرى توجة لمن تفتح له كل الفرص للعمل والانتاج ولكنة لا يريد ، هذا بنظري الفرق !! المعطلون فقط يريدون الفرص والثقة والتقدير وستجدهم طاقات لن تستطيع ان توفيهم حقهم فيما بعد ، حينما يحمل الشاب الطموح فرحاً شهادتة الجامعية ذاهباً الى سوق العمل ويُصدم بشرط الخبرة لعشرات السنين اليس هذا بتعطيل ؟ هو راغباً في العمل ولكن غير مرحب فيه ! لانة "جديد" كما يقال ، فكيف سيصبح قديماً "كما نقول" وهو لم تتح له الفرصة ، حتى ولو تطوعاً . وتمضي سنة تلو الاخرى حتى ان يتوسط عمره الثلاثين ويصعق بشرط آخر !! حينما يجد كل المنشأت تحدد أعمار شاغلين الوظائف المتاحة ، وهنا حتماً سيجد نفسة بين مطرقتين " السن والخبرة " فلم ينجح في تجاوز الاولى الا ويجد ان الثانية تنزل علية كالصاعقة . من هنا .. عند الكثير سيختلف التفكير ، فظروف الحياة ليست بهذه السهولة ، فهناك من يواجة ظروفاً عائلية صعبة ، والاخر ظروف ماية قاسية ، وقتها لكم ان تتخيلوا بما سيفكرون به !! فبجانب المادة كأمر اساسي المعطلون فقط يريدون ان يسدوا غرائزهم الاجتماعية ، وهم ايضا لهم الحق أن يفكروا بحياة كريمة وسط عائلة حالمة سعيدة طامحة لخدمة هذا الوطن والمواطن . لدقيقة تخيل انك اصبحت صفراً على الشمال ! لن تستطيع حتماً على تخيل الاحباط والهم الذي سيصيبك ! ليس منا من يريد ان "يهمش" أبداً .. وأسألوا المهمشين عن حالهم ! فإذا كانوا سعيدين وكريمين صدقوني انا اول من يريد أن يعيش مهمشاً ، إلى درجة انني سأطالب ايضا بتهميشي !! هؤلاء المعطلون .. أشغِلوهم وشغّلوهم .. وانصتوا الى ما يهتفون به الان !! " نحن لسنا عاطلون .. نحن فقط معطلون " ناصر بن عبدالعزيز العقيّل مختص بالادارة وشؤون التوظيف تويتر : @alogayil