إن ما يجري في سوريا من قتل وتهجير وهدم البيوت على أهلها وتحويل سوريا كاملة إلى بلد منكوب مهدم، وترجيح كفة القوة لصالح الأسد ،وشبيحته فكلماتراجع وانهزم صدعت رؤوسنا التصريحات المنطلقة من البيت الأبيض ،والأمم المتحدة مؤذنتا بالتدخل بحجج واهية مكشوفة، وعندما يستقوي ،ويستمر في هدمه وقصفه تطول الفرجة ،ويطول الصمت ويضيع الدم السوري ،وتشتت القضية بمبادرات واجتماعات عبثية وهزلية شكلية لسد الفراغ ومنح الأسد وعصابته الوقت لمزيد من التدمير والقتل. فالزيف والدعاية والدجل كلها سقطت ،والمؤامرة والتواطؤ على قتل السنة تكشفت وتحققت . فبأي شريعة وبأي نظام وبأي دستور وبأي ديمقراطية ؟! ياأمريكا يا صاحبة الحضارة وفتوحات الديمقراطية !! يتكئ العالم بأكمله على أريكته وهو يتفرج على مجرم يوميا يقتل بالمئات ،هدم البيوت وشرد الملايين ؛ حتى وصل عدد القتلى إلى مئة ألف ؛لكن هيهات .. هيهات فالمجرم وزبانيته لن يفلتوا من أيدي الأبطال وسيجرون على وجوههم في ساحات دمشق وسترون (إن ربك لبالمرصاد ). نعم إن ترك المجرم يقتل ويدمر ويفسد هذا تجيزه عقائد الحقد والمصلحة ،تجيزه دساتير أمريكا المسيطر عليها من قبل شرذمة من اليهود ،تجيزه ضد السنة فقط فالسنة لا بواكي لهم تستباح أرضهم وتهدم ديارهم وتقتل أبناءهم وتمزق مجتمعاتهم وتنشر الفوضى والفتن والاقتتال فيما بينهم لتحقيق مصالحها ومآربها . وهي منذ زمن تسعى لإشعال المنطقة بالحرب الطائفية بين السنة والشيعة. والمجرم الأسد فرصة سانحة لها لتحقق ما تريد ،ولذلك منذ بداية الثورة إلى الآن وهي تطلق التصريحات تلو التصريحات ؛ بأن مايجري في سوريا حرب أهلية؛لكن إن شاء الله (سيهزم الجمع ويولون الدبر) وسيسقط الأسد ويقتل شر قتله وستعود سوريا دولة موحدة لكل السوريين ،وستفشل كل مخططات أمريكاوستسقط كل شعاراتها المخادعة والمضلله للأمم والشعوب. ومعركة أمريكا واليهود بمساعدة إيران وخيانتها ضد السنة معروفة ومكشوفة منذ زمن لكن الرأي العام العالمي ضلل بوسائل الاعلام اليهودية وهاهي الحقيقة تنجلي وهاهو الدجل والكذب والزيف يدمغ ويزهق. والعرب اليوم يعودون ويتحرر ون من ربقة الظلم والقهر والفقر ،فالشعوب المقهورة ناهضة وقادمة ،ولن يعرقل طريق نهضتها وثورتها سوى أعدائها المكشوفين وثورة العراق فرصة للعرب جميعا وللمنطقة ؛بأن يطردوا المستعمر الأمريكي والإيراني من أرض الرافدين وأن يعيدوا العراق إلى أهله وعروبته، ونجاح الثورة في العراق لا يحتاج إلى كثير جهد فقط البعد عن الطائفية ومحاولة كسب العرب الشيعة الأحرار الذين ينتمون لأرضهم ووطنهم ويرفضون التدخل الصفوي لسلب مقدراتهم وثرواتهم ،واستغلال قضيتهم وعقيدتهم لتحقيق مكاسبه السياسية ودولته التوسعية. فعلى العرب جميعا ساسة وشعوب أن يدعموا ثورة العراق بشتى الوسائل كي يتخلصوا من هذا المهدد وهذه الدولة الصفوية المؤذية وأن يحصرو ها في أرضها وداخل محيطها . سطور أخيرة: إذا كانت الكتب تطبع في لبنان فإن الذي يتلقفها ويقرأها هم أبناء العراق فالعراق بلد قراءة وبلد حضارة غني بثرواته وبأنهاره لكن المستعمر الأمريكي والإيراني دمره ومزقه وقسمه وهاهو الآن يعود بثورة عارمة فعلينا أن ندعمه بكل الوسائل كي يتوحد ويتحرر من قتل وظلم الصفويين. خالد عبد العزيز الحمادا