قرأت عدة مقالات لمحمد بن علي المحمود الأولى بعنوان(إسلام بلا إسلاموية .. الإسلام والتاريخ)والثانية بعنوان(نحو خطاب إسلامي مستنير)والثالثة بعنوان (المتطرفون...من ثقافة الكراهية إلى ثقافة الموت) وقد أصابتني بغثيان شديد وتألمت على حال الرجل وقد وصل في مقالاته لحقد دفين وتطرف خطير وإلحاد في الفهم والفكر وظلم للإسلام وأهله وقد بلغ في اللطم والحقد والغل على مخالفيه مبلغا عظيما حتى أشفقت عليه من مقالته ولعل مقالته تنفيس عما اشتعل في جوفه ذكرني بتنفيس اللطميات المكذوبة. إن هذا الرجل قد أكل الحقد كبده وملأ الغيظ جوانحه حتى ظننتني أراه آخر المقال منفجرا وقد اشتملت مقالاته على أحقاد خرجت عن حدود العقل كأحقاد أحفاد ابن العلقم والطوسي الخواجه نصير الدين والخميني الباطني.فقد اتهم مخالفيه بأبشع التهم وأسوأ الأوصاف فهذه بعض عباراته وكلماته في آخر مقالة له(رداءة أخلاق ، دناءة النفس، وخُبث الطوية ، الدناءة (نتن) النفوس )وغيرها مما يدل على أن الرجل أظنه كتب مقاله في حسينية بعض الغلاة وأظنه لو كان لديه سكينا لتطبَّر تطبيرا وضرب رأسه وظهره حتى يرى الدم فيهدأ....فالمحمود يمثل مرحلة نفسية خطيرة وهيجان نفسي يستوجب التوقف بل ربما يحتاج للكشف وللفحص النفسي ، والذي يبدو أن الرجل تعرض لاضطهاد شديد أرجو من تسبب فيه أن يرفعه وتخفيفه عله يرجع لرشده . الدافع لمقاله:هو الدفاع عن شخصين الأول: هو حسن المالكي وهو ليس من أهل السنة وقد ثبت ذلك جليا فهو من فضَّل الخميني الباطني على معاوية رضي الله عنه كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وخال المؤمنين ومن كان عصره مُلْكا ورحمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،ومات النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وهم عنه راضون ، ولم يصح حديث في ذمه وطعنه،والثاني: د عدنان إبراهيم قد مدحه في المقالين الموسومين(إسلام بلا إسلاموية ..الإسلام والتاريخ)ومقال(نحو خطاب إسلامي مستنير) وقد اتهم منهج أهل السنة والأثر بالتخلف والجمود والإرهاب وضحالة العقل والحكر على الإنسان والضدية للإنسانية والضدية للعقل والتعصب الأعمى المنغلق منذ بدايات القرن الثاني ، وها هو يمتدح كل من خالف أهل السنة ولو كان مطعونا فيه.لقد بات واضحا أن الرجل يحقد ويكره أهل السنة كراهية شديدة متذرعا بتهمتهم بالخوارج والتخلف والتعصب وخدمة المآرب الشخصية، وهو يلبس ويدلس على الناس متذرعا بكره الخوارج بل الخوارج عنده أحسن. مع أن من وصفهم لم يلتقوا مع الخوارج ولو كان لديه شيء علمي كان الأحرى به أن يأتي بالأشياء العلمية ويناقشهم فيها حجة بحجة، لكن الرجل دون ذلك ولا يطيقه فلجأ للغمز والهمز واللمز والطعن والتشنيع دون دليل واضح...ولو كان في القربة ماء لروت...ولوكان فيه شمس لشرقت أمس.وهذه عادة الرجل ضحالة في الفكر وفخامة في اللفظ،فعدنان إبراهيم والمالكي الذي مدحهما لديهما طامات عقدية سفسطية باطنية رافضية.وشغفه بعدنان إبراهيم بلغ حدا عظيما مع علمه بطاماته فقد استورد عشرين شريطا من أشرطته من النمسا وأكيد سمع طعنه في أبي هريرة رضي الله عنه بأنه كان يضع الأحاديث لبني أمية أي كان يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم , وطعنه في أبي سفيان وعثمان بن عفان وغيرهم من الصحابة العظماء واتهم زوجة معاوية بالزنا وأنها أنجبت يزيد بن معاوية من سِفاح –ولم ير وليس عنده أربع شهود فوجب جلده حد الفرية-وعدنان إبراهيم لا يوافق الروافض وأهل البدع في كثير من أمور العقيدة فحسب ولكنه وافقهم في الفقه والأصول ومن ذلك دعواه أنه لا يوجد نسخ في القرآن , وأن النبي عليه الصلاة والسلام لا يشفع في أهل الكبائر من أمته وأن صحيح البخاري به مئات الأحاديث المكذوبة والضعيفة ويدعى أن أبا طالب في الجنة،وأن معظم مؤسسات الدين مؤسسات كهنة وفرح بتشيع عدد كبير من المغاربة وتبرأ من معاوية واتهمه بأشياء كثيرة ،وزعم بأن حد الردة يتناقض مع الحرية وروح القرآن.وغيرها كثير....فهل إعجاب المحمود به وبما يقول كذلك؟!ويسلم كل ما يقوله؟! ،وهو عنده مثل أعلى في التحرر وكشف باطل المتعصبين من أهل السنة وكذبهم وتدليسهم وهو المنقذ الأعظم للبشرية من طغيان الإسلام الأثري التقليدي النقلي وهو المصلح الأعظم في نظر المحمود ،مع أن الرجل لا يخرج عن كونه مدلسا وملبسا لدرجة قد تصل للكذب والتناقض مع ظهور ترفضه وتشيعه وباطنيته وسفسطته واضحة ،فضلا عن الجهل بعلم الحديث والعقائد،فالمحمود بين أمرين أحلاهما مر فإما أن يكون قد ترفض ولكن لا يبين مخافة أشياء .....أو يكون الرجل ممن يحقد على أهل السنة لأسباب شخصية فحملته على كراهيتهم وحب من ينتقصهم فعدو عدوي صديقي فالحقد الذي في كلام المحمود يشبه حقد الروافض الغلاة قتلة الحسين رضي الله عنه والسنة وقتلة الصالحين.وأما المالكي فطوامه مشهورة ولا نحتاج لذكرها وقد رد عليه أخيار كثير وقد علمت أنه تهرب من مناظرة الشيخ خالد الوصابي على قناة صفا كما رفض مناظرة الشيخ الكبير عبد الرحمن دمشقية على قناة وصال ،التي هي قناة فتنة عند المحمود طبعا لأنها تكشف عوره وأصحابه وتفضحهم هم والراوفض، وقد اتهم معاوية بأنه ارتكب أربعين كبيرة من أصل سبعين كبيرة وغيرها من طوامه ويفضل الخميني على معاوية كاتب الوحي رضي الله عنه فهل المحمود يوافقه على ذلك؟!.وهل الخميني عند المحمود أحسن من معاوية؟يا ليتك تجيب وأظنك لا تستطيع مع أن الجواب في مقالك واضح ،والخميني دكتاتور كبير وإرهابي عظيم ومجرم حرب سفك دماء أكثر من مليون عراقي وإيراني وقد أقسم ألا يوقف الحرب حتى يقضي على العراق وقصف قرى أهل السنة ،وحادث مكة في الحج 1407ه وما موقفه من حادثة حماة ببعيد ، وكمم الأفواه وقتل الكثير في محاكم الثورة وكثرة الإعدامات أكثر ممن وصفتهم بالتقليد الأثري النقلي الإسلامي أم أنها الإقصائية والدكتاتورية التي تجري في عروقك وأمثالك. والمحمود ضحل في الفكرة والموضوعية فخم في اللفظ والجمل والتراكيب لحد الغرابة أحيانا والانغلاق مع بعد عن الفصاحة والبلاغة والتراكيب اللغوية الأصيلة مع أنه قيل بتخصصه فيها. وقد جرت عادة أهل الباطل أنهم يستعينون بمن يوافقهم ضد من خالفهم كقاعدة عدو عدوي صديقي كما حدث مع ملاحدة الباطنية والفلاسفة : "فإنهم إنما يتظاهرون بقول معتزلة الأشعرية النافين للصفات الخبرية ولغيرها وبقول متفلسفة الأشعرية نفاة الصفات مطلقا كما أن الباطنية القرامطة إنما يتظاهرون بالتشيع ،ولهذا كان ابن سبعين يقول للشيخ الجليل تقي الدين الحوراني الذي كان بمكة مجاورا وكان من أهل العلم والدين وكان يناقض ابن سبعين ويرد عليه ، قال-ابن سبعين- له إنما أنت تبغضني لأني أشعري ، فقال-الحوراني- لو كنت أشعريا لقبلتك أو كما قال وهل أنت مسلم وهذا كما يقول القرمطي لأهل السنة إنما تبغضوني لأني من الشيعة فيقال له لو كنت من الشيعة لأكرمناك وهل أنت مسلم فإن ما في أقوال الشيعة من الأقوال المخالفة للسنة هي الباب الذي دخل منه القرامطة الباطنية، وما في أقوال المتكلمين من المعتزلة ومن وافقهم من الأشعرية من الأقوال التي تخالف السنة هي الباب الذي دخل منه هؤلاء الملاحدة الجهمية وكلام الملاحدة من الشيعة وأهل الكلام مقرون بكلام ملاحدة المتفلسفة ولهذا كان عبدالرحمن بن مهدي يقول هما صنفان احذروهما الرافضة والجهمية(الصفدية ص286)". ولهذا انتصر هؤلاء بمن وافقهم على نفي علو الله على خلقه ونفي الصفات الخبرية وغير ذلك مما يخالف الكتاب والسنة مما دخل فيه من دخل من أهل الكلام الأشعرية وغيرهم كما ينتصر أولئك الملاحدة بالشيعة. وأن سبب انتشار ورواج أمثالك وأمثال عدنان إبراهيم قصور المنتسبين إلى السنة وتقصيرهم تارة بأن لا يعرفوا معاني نصوص الكتاب والسنة وتارة بأن لا يعرفوا النصوص الصحيحة من غيرها وتارة لا يردون ما يناقضها ويعارضها مما يسميه المعارضون لها العقليات وتارة لما استنوق الجمل فاستأسد الحمل والبغاث بأرضنا يستنسر. فالإسلام مع كثرة أتباع السنة فيه حاله محصورة بين جهل أبنائه وعجز علمائه أو تعجيزهم بمعنى أدق. ولم نر للمحمود كلاما عن الأحواز ولا عن العراق ولا عن سوريا ولا انتهاكات إيران ولا مأساة بورما ولا مأساة المسلمين في أي مكان فقط يحارب أهل السنة ، فمن أنت أيها المحمود ماذا وراءك اعتزالية مفضوحة باسم العقل واحتقار للنصوص والأثر وسفسطة عقلية لا تفهم معناها ،وقرمطة في الشرعيات ، وتجهم وتهكم واتهام لأهل السنة ولأهل النقل في بلد إسلامي عريق وحكم عريق قام على كتاب الله وسنة نبيه فمن يسمح لك بالكتابة؟ أيرضى أهل الخير وولاة الأمر العظماء الشرفاء محبي الكتاب والسنة ما تكتب؟ من يأذن لك بالكتابة في جريدة الرياض؟ ما هذا التواطؤ هل السديري يرى ما تقول من تأصيل للتنوير واتهام لأهل السنة الذي منهج ولاة الأمور في المملكة هو منهجهم كما نصوا عليه كالملك عبد العزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله وخادم الحرمين الملك عبد الله حفظه الله والأمير سلطان رحمه الله والأمير نايف رحمه الله والأمير سلمان حفظه الله تعالى وجاء في النظام الأساسي للحكم في المادة الثالثة والعشرين الباب الخامس الحقوق والواجبات قال:"تحمي الدولة عقيدة الإسلام ،وتطبق شريعته ،وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله"وفي المادة السادسة والعشرين:"تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية" وفي المادة التاسعة والثلاثين :"تلتزم وسائل الإعلام وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة وتساهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها ويحظر ما يؤدي للفتنة والانقسام أو يمس بأمن الدولة..." وقد غمزت المنهج النقلي الأثري أساس الإسلام وقد طعن أحبابك المالكي وعدنان إبراهيم في ثوابت الشريعة التي تحميها المملكة كما أنك تهيج على السلف الماضين وتتهمهم بخيانة الإنسانية كعدنان إبراهيم وتتهمهم بضيق الأفق وهذا هو منهج ولاة الأمر والقطاع العريض للمسلمين مما يؤدي للفتنة التي حذر منها النظام الأساسي للحكم كما أنه أمر بالمنكر ونهي عن المعروف ،عكس ما نص النظام عليه، وقد طعن صاحباك في عقيدة الإسلام في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وكاتب وحيه وقد طعن عدنان إبراهيم على عثمان وهو الخليفة الثالث الذين أمرت الشريعة باتباعهم والاقتداء بهم ، فهل يرضى ولاة أمورنا الحريصين على نصرة الكتاب والسنة وخدمة بلادهم وشعبهم ما كتبته بل صرحت باتهام المنهج السلفي بالتخلف والحقد وأنه ضد الإنسان والإنسانية،إني لأظن أن أي بلد فيه دستور وقانون ونظام لا يرضى أن تطعن في منهج الدولة الرسمي.وقد قلت :" لا شك أن سيطرة التيارات النقلية التقليدية على معظم مسالك ومسارب تشكيل الخطاب الإسلامي " فلو لديك شجاعة أن تبين من هؤلاء أليس هؤلاء هم أهل السنة والجماعة ،ثم وضحت قليلا فقلت:" خاصة بعد أن تم تجريم وتحقير العقل ، بحيث أصبح الإنسان المُتعقّل موصوماً بالبدعة "-مع الاعتذار عن لحنك الجلي-تعني المعتزلة قطعا لكنك تدلس وأهل السنة ضد تحكيم العقل في دين الله بل العقل جزء من دين الله تعالى لا يعارض به فمعارضة العقل للدين هو منهج المعتزلة ليرد به النص ويقدم العقل وليس بعقل بل سفسطة وأوهام وظنون وبغض لما أنزل الله تعالى.وقد قلت:" تحدياً يبحث ويحفر في أزمة الخطاب التي بدت واضحة منذ السنوات الأولى للتكوين "هل السنوات الأولى للإسلام يعني زمن الصحابة والتابعين والأئمة زمن تأصيل التخلف وزمن أزمة الخطاب أليس هذا منهج الخوارج والرافضة بل اتهام للصحابة بأنهم مؤصلوا التخلف الخطابي وقد أثنى الله عليهم وقال لهم (كنتم خير أمة أخرجت للناس)وقال في المجالسة وجواهر العلم - (4 / 310):" عن أبي أراكة ؛ قال : صليت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الفجر ، فلما سلم ؛ انفتل عن يمينه ، ثم مكث كأن عليه كآبة ، حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح - وكان حائط المسجد أقصر مما هو -الآن - ثم قلب يده ، ثم قال : والله ! لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فما أرى اليوم شيئا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون صفرا شعثا غبرا ، بين أعينهم كأمثال ركب المعز ، قد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله عز وجل ، ويراوحون بين جباههم وأقدامهم ، فإذا أصبحوا وذكروا الله عز وجل ؛ مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح ، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم ، والله ! لكأن القوم باتوا غافلين . ثم نهض ؛ فما رئي مفترا ضاحكا حتى ضربه ابن ملجم عدو الله الفاسق".ثم قلت وقولك الباطل :" لم يواجه الخطاب الإسلامي أسئلة الإنسان" يعني أن الإسلام ضحل لم يواجه الأسئلة حتى جاءت الحملة الفرنسية التي نورت البصائر وحررت الناس من رق الإسلام إلى عبودية الإنسانية هذا مذهبك وكلامك وقد وصفت القرن الثاني عشر:" بأنه أشد تأزماً ، وأعمق بؤساً ، وأدعى للرثاء مما كان عليه في القرن الثاني الهجري "تقصد قرن ظهور محمد بن عبد الوهاب لأنه ليس في القرن شيء يذكر إلا دعوته يعني الدعوة السلفية هي سببت الأزمة الفكرية.ثم أرجعت قوة الإسلام-وقد دلست وقلت قوة الخطاب التقليدي الأثري-إلى ضحالة المخالف فقلت:" انعدام كل صور التحدي،سواء من داخل مصادر الإسهام في تشكيل الخطاب أو من خارجه ، جعل الخطاب الإسلامي ( بكل تنويعاته ) يعيش حالة اغتباط كسول بالجهل . ونتيجة لهذا ، تصور في نفسه الكمال كخطاب ".يعني الإسلام بمعانيه وأثريته ضحل الفكرة ضحل الخطاب يغتبط بكسله وجهله حتى تصور الكمال!!أليس هذا خروجا وإلحادا واتهاما لقول الله تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)؟؟! فالله ارتضى لنا دينا ضحل الفكرة ضحل الخطاب ودين المعتزلة والرافضة طبعا ليس كذلك.ثم أبحت عن كلمات تشبه كلمات الإلحاد فقلت:" هذه الدنيا التي ليست في خطابه إلا مشروع فناء "وهل الدنيا دار بقاء عندك وخلود؟!واعتبار الإسلام الدنيا دار فناء عيب فيه؟! وهل منع هذا التصور من ظهور الحضارة والتقدم العلمي؟! فهل أنت دهري؟ماذا يعني أن الدنيا دار فناء هي خطاب التيار الأثري التقليدي هل عندك تصور للدنيا غير هذا لو أفضحت عنه وأبنته. ثم فضحت نفسك وكشفت خزيك فقلت:" قبل أكثر من قرنين ، اصطدم الوعي الإسلامي بحقيقة تخلفه؛ عندما أدرك من خلال حملة نابليون أن الآخر المنافس ، الآخر العدو ، الآخر الذي تتعرف به ومن خلاله الأنا على ذاتها " فأقول:إذا الإسلام سبب التخلف في وعيه وما كان يعرف حتى جاء المنقذ الأعظم الفاشل إلا في ضرب الضعفاء وإهلاكهم نابليون نعم هو منقذ الإسلام وكاشف لعور الإسلام ولعور خطابه ،والعجيب أن نابليون والنصارى عندك هو المسئول عن تعريف الناس بأنفسهم وقيمتهم والإسلام يطمسها الذي جاء بكأس وغانية ومدفع ليفعل في الإسلام وأهله ما فعل ،مع اعتراف نابليون لما ليم على فشله وقد كتب بخط يده في مقدمة القانون المدني الفرنسي ما يلي:"وإذا كنت قد هزمت في معركة واتر لو فإن قانوني المدني هذا سوف يبقى مخلدا لذكراي وقد أخذته عن دين العرب" د محمد علي الضناوي مقالة في جريدة اللواء البيروتية عدد رقم 8354 يوم الجمعة 14\4\1995م .ألم يستفد القانون الفرنسي من الفقه المالكي حتى في أحكام الأسرة ،ألم يستفد الغرب من محمد بن الحسن الشيباني في القانون الدولي وسموه أبو القانون الدولي وأنشئ باسمه معهد في ألمانيا في مدينة غوتنغن باسم جمعية الشيباني للقوانين الدولية تضم جماعة من أساتذة القانون الولي لتعرف بالشيباني ولنشر مؤلفاته وقد قررت جامعة باريس سنة 1970م-وهي أحد فروع جامعة السربون-الاحتفال بمرور ألف ومائتي سنة على وفاة الشيباني الحاصلة عام 804م(د صبحي المحمصاني القانون والعلاقات الدولية في الإسلام ص42).من أين أخذ الجبر وعلوم الرياضيات وغيرها والطب وغيرها ألم تكن سبتة مدينة صناعية كبرى بمقاييس الحضارة الآن ألم تعرف المستشفيات في بلاد المسلمين قبل فرنسا بسبعمائة سنة وعدد المصانع في سبتة بالمئات وهي مدينة صناعية كبيرة. ومكوث المسلمين في جنوبفرنسا، وأخذ الفرنسيين منهم مذهب مالك بطريقين: المدارس، والعادات والأعراف.وتأثير ابن رشد الحفيد في فقهاء الغرب عامة والفرنسيين خاصة.وأمر نابليون بعد غزوه لمصر بترجمة كثير من كتب الفقه الإسلامي إلى الفرنسية والفقه المالكي بخاصة (الرسالة، ومختصر خليل). أمر أن تنقل عيون الفقه الإسلامي عموما، والفقه المالكي على الخصوص، إلى فرنسا، حيث ترجمت هناك، واستفيد من مادتها الفقهية.فالرسالة لابن أبي زيد القيرواني نسخها كثيرة في دار الكتب الوطنية بباريس، وقد طبعت مترجمة إلى الفرنسية سنة 1914ه ولا شك أن ترجمتها قد سبقت طباعتها بفترة طويلة،ويظهر ذلك جليا عند النظر في نصوص القانون الفرنسي لمن يقرأ ويتجرد عن الهوى وبخاصة عند مقابلتها بنصوص فقه المالكية، ومترجم هذه الطبعة وتعليقاتها هو Faqnan.وأما مختصر خليل فقد طبع ومعه ترجمة فرنسية للأستاذ Perron سنة 1848 م. وفي قسنطينة مع ترجمة الأستاذ Seignette سنة 1878م ثم توالت طبعاته وترجماته. وقد صرح بعض العلماء من الغرب بهذه الاستفادة من الفقه الإسلامي، فهذا De Santillana يقول: ( من الأمور الإيجابية التي اكتسبناها من التشريع العربي (يقصد الإسلامي) هذه الأنظمة القانونية العديدة ، من مثل الشركات المحدودة (يقصد القراض agiotage)، وهذه الأساليب المتصلة بالقانون التجاري). وأنصحك بمراجعة رسالة علمية للدكتور حمزة أبو فارس من ليبيا دراسة وافية عن: علاقة القانون المدني الفرنسي بالفقه المالكي،واختيار أحكام كثيرة منه ضمنها قانونه الشهير.وأحيلك إلى دراسة موسعة التي قام بها Brunchvicg عن ابن رشد بعنوان ابن رشد الفقيه Averroes juriste ضمن دراسات شرقية مهداة إلى ذكرى Levi Provencal باريس 1962 وإلى كتاب Ernest Renan ابن رشد والرشدية فإن فيهما الكفاية.وغير هذا الكثير ولكن تعمى العيون التي في الوجوه عن الحق عمدا والقلوب التي في الصدور ضلالا وانحرافا.ثم قد أبنت عن ضلالك وضلال متبوعك فقلت:" عندما حَلّل الشيخ : عدنان ، شخصية الطغيان الأولى في تاريخنا القديم ، وكشف للجماهير - المخدوعة على مدى قرون - عن أشياء لم تدر لهم بخلد "قأقول لك :فهذا منك غلو عظيم فالأمة كلها خائنة عندك وعدنانك واجتمعت الأمة على باطل وهو وأنت ممن تنكرون الإجماع لأنه يستحيل مع قولك هذا تعترف بالإجماع وأن الله جمع الأمة على ضلالة حتى جاء عدنان إبراهيم . وإني سئمت من تتبع ضلالك فيكفي هذا ووراء الأكمة ما وراءها وما خفي كان أعظم ولكن أوجه رسالة لمعالي وزير الإعلام د عبد العزيز محي الدين خوجة هل يرضيك ما كتب ذلك الرجل في جريدة رسمية في بلد مسلم أوليس هذا دعوة للفتنة ،ونسأل الأستاذ تركي بن عبد السديري رئيس التحرير هل هذا منهج آبائك وهل كان منهجهم منهج ضلال كما قال المحمود فيرجى أن توقف ذلك النوع من الكتاب فهذا من الإرهاب الفكري الذي يحرك الإرهاب العملي فمهيج الفتنة هؤلاء وأمثالهم فهل ترضى لبلد ساهم آباؤك في بنائه أن يهدمه هؤلاء على مرأى ومسمع منك لماذا يسمح له بمدح عدنان إبراهيم الذي يسب بلدك ويتهم علماءها وعقيدتها وثوابتها فهل يعني هذا –وأنت رئيس تحرير تمر عليك المقالات-أنك موافق له على مدحه لعدنان إبراهيم وحسن المالكي؟؟!! وهل ترضى أن الخميني أفضل من معاوية ؟!نرجو جوابا. ويتبع الرد على باقي مقالاته إن شاء الله تعالى؟. كتبه :أ.د محمد بن يحيى النجيمي.