صرح الرئيس الأمريكي أوباما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ,ستستغني عن بترول الشرق الأوسط خلال ست سنوات ,,,وروسيا أعلنت أنها ستنشأ خط لنقل البترول من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب لتأمين احتياجات أوربا ,,وكما نعلم جميعا أن اقتصادنا يعتمد على هذه المادة النابضة ...,فيا ترى هل ستصبح مبيعاتنا من البترول بعد سنوات قليلة بنفس الكميات والأسعار الحالية ,,, وعندما لاتكون بنفس الأسعار والكميات كيف سندبر أمورنا ,,,ونحن في هذا الوضع من التنمية الغير متوازنة.... فالله سبحانه وتعالي وهبنا الأموال الطائلة على مدى عقود صرف كثير منها على المظاهر والترف وليس على البناء الحقيقي للأجيال القادمة والتنمية المستديمة المحققة لأمال البلاد والعباد من مشاريع سياحية لما تملكه بلادنا حفظها الله من تنوع في المناخ والتضاريس,, و سواحل طويلة تتمتع بأفضل المميزات من مياه صافية وشعب مرجانية ..وكذلك مشاريع صناعية حيث نملك الطاقة وكثير من مواد الخام والموانئ والموقع الإستراتيجي ,,وأيضا مشاريع زراعية تتناسب مع قدراتنا البيئية والمائية والمالية...ومن أهمها مشاريع تربية الدواجن والبيوت المحمية للخضروات والفواكه .... مما يجعلنا ننوع اقتصادنا ولا نعتمد على البترول وحده,,, والتنمية الحالية الحق يقال أنها غيرت من حالنا إلى الأفضل... ولكن نرى منها أخطاء حيث جعلت من الأسهم محرقة للأموال ,,والأراضي أصبحت أسعارها خيالية في وطن مساحته شبه قارة وشعبه قليل... والبطالة تزيد مع الأيام والمدخل الوحيد للتوظيف وتوفير فرص العمل التوظيف الحكومي مما أوجد بطالة مقنعة منتشرة في الدوائر الحكومية ,,, وفي توفير فرص العمل للنساء قمنا بإيجاد طرق فاشلة وهى العمل بالمحلات التجارية حتى منتصف الليالي ,,,والطريقة الصحيحة هي إيجاد أسواق مغلقة خاصة بالنساء,,وكذلك إنشاء المصانع الخفيفة وبذلك تتوفر فرص العمل لبناتنا في أمكنة بعيدة عن الاختلاط وتناسب عاداتنا وتقاليدنا,,,,ولا أدري كيف أمكن للعمالة الأجنبية السيطرة على المحلات التجارية والنظام يمنع ذلك فليس هناك فيزة بائع,,ومن البديهي أن تجارة التجزئة لو اقتصرت على المواطنين لكانت أهم مصدر لتوفير فرص العمل والعيش الكريم . وحياتنا يغلب عليها الإسراف والترف ونعيش حياة الأغنياء عن طريق (الاقتراض )ولا أدل على ذلك مانراه عند الاحتفال بالزواج من الإسراف بالموائد وفي مسند الامام احمد:عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أَعظم النساء بركة أَيسرهن مؤنة.....وكذلك عدم الجد والاجتهاد لدى أبنائنا في طلب العلم وإتقان العمل على الرغم أن ديننا يحثنا على ذلك ... كذلك ما نقرأه في وسائل الإعلام من أسعار الإبل والسيارات واليخوت والطائرات واللاعبين الخيالية ... فهل سيأتى يوما نلوم الغرب والشرق لأن حياتنا أصبحت صعبة ,,,أم الواجب أن نلوم أنفسنا ,,,فيا ترى إذا إنسان سار في الصحراء في ليلة حارة وقمر غائب وحافي القدمين ... وهو يملك الأحذية والإنارة ولكنه لم يستعملهما ...ولدغته حية ...من الملام الحية أم الملدوغ,,,,,,,, بقلم/المواطن - عبد الله بن محمد البصير [email protected]