بلادنا الغالية, المملكة العربية السعودية, أرض الحرمين ومهبط الوحي ,وأكبر دولة مصدرة للبترول في العالم ,ومساحتها تقارب مساحة قارة ,وموقعها الاستراتيجي بين دول العالم ,وتنوع سطحها واختلاف مناخها,وتدين وطيبة أهلها ,,,,,ومع ذلك نرى فيها هذه الموبقات,,,,,,,,, (1) الفقر فالمجتمع السعودي الآن أصبحت فيه الطبقة الوسطى التي كانت سائدة سابقا ,تتقلص مع الأيام ,,,,إما إلى الغناء بنسبة ضئيلة,,, أو إلى الفقر بنسبة كبيرة ,,,,لماذا يحدث هذا ونحن دولة في عرف الدول دولة غنية,هل هو بسبب التعليم والتربية والإسراف في حياتنا اليومية ,أم التخطيط وتوزيع المشاريع في مناطق المملكة وحدوث الهجرات الداخلية ,أم الفساد المستشري وعدم محاسبة المسيء ,سواء في القطاع العام أو الخاص مما أدى إلى انتشار الواسطة والإهمال والاحتكار وعدم الشفافية,,,,,((أم لكل الأسباب السابقة حدث ذلك أخي المواطن )),,,,,,, (2) البطالة ,,,,بلادنا حفظها الله عدد سكانها قليل ويوجد بها حوالي سبعة ملايين عامل ومع ذلك نري أن أبنائنا يقضون سنوات كثيرة من عمرهم من أجل الحصول على عمل ,,,لماذا يحدث هذا ,,,أليس ابن الوطن أولى من الأجنبي ولنأخذ مثلا ((تجارة التجزئة القائمة على البيع والشراء وليس على المهنة ' كيف يسمح للمقيم بالعمل بالمحلات التجارية وهو لايحمل فيزة بائع,,,,لو منع المقيم من البيع في المحلات التجارية لتوفرت ملايين فرص العمل للسعوديين )),,,والمقيم نكن له كل الاحترام ولكن عليه أن يعمل بالمهنة التي قدم للملكة على أساسها سواء مزارعا أو كهربائيا أو ميكانيكيا الخ,,, (3) ارتفاع أسعار الأراضي ,,,,مساحة بلادنا حرسها الله تزيد عن المليونين وربع المليون متر مربع, وعدد السكان قليل حوالي اثنان وعشرين مليون نسمة ,,,ثمانين بالمائة منهم من كبار العمر و النساء والأطفال الذين يعيشون مع عائلهم المطالب بتوفير السكن لهم ,,,,ومع ذلك نرى أسعار الأراضي فوق طاقتهم ,وياليتها نادرة ,ولكن الواقع يبين لنا أن أكثر من نصف أراضي المدن أراضي بيضاء محتكرة ومعطلة ,,,,فلو فرضت عليها الزكاة ,لانخفضت أسعارها وتم الحد من اتساع المدن المكلف على خزينة الدولة ,لتوفير الخدمات من كهرباء ومياه ,,,,,, (4) حوادث المرور ,,,,,بلادنا حرسها الله,,يملك مواطنيها أفضل أنواع السيارات (بالتقسيط ),,, من ناحية ((توفر وسائل السلامة ,والشوارع والطرق على أفضل المواصفات من حيث الأتساع )) ومع ذلك نحن من أكثر دول العالم وفيات وإصابات بسبب الحوادث ,,,,,لماذا يحدث هذا هل هو بسبب قلة الوعي,وديننا العظيم يحثنا على أن نعطي الطريق حقه ,,, أم بسبب الواسطة وعدم تطبيق الأنظمة ,ومن ذلك قيادة صغار السن للسيارات,,,,,,,,,, (5) العنوسة ,,,,الإحصائيات تتحدث عن وجود مليون ونصف عانس في المملكة ,,,وسيصل إلى ثلاثة ملايين خلال السنوات القادمة ,إذا استمر الوضع على ماهو عليه من عزوف الشباب من إكمال نصف دينهم ,,ياترى ماهي الأسباب هل هو الفقر ,,,كان أبائنا وأجدادنا يتزوجون وهم لايملكون شيئا ,,,أم العادات السيئة ومنها الإسراف ,وتكاليف الزواج الباهظة ,والتباهي بين العائلات ,,وديننا الحنيف يأمرنا بعدم الإسراف ,,,أم عدم القبول بالتعدد ,,,,,لماذا لانطبق شرع الله في حياتنا اليومية ,,,,لأن استمرار الوضع سيكون سببا رئيسيا بضياع المجتمع ,,, (6) السياحة الداخلية ,,,,أصبحت السياحة الداخلية ضرورة للأبناء والبنات في مجتمعنا ,,,وبلادنا الواسعة حباها الله,,بتنوع التضاريس من جبال وهضاب وصحاري وسواحل ,,وكذلك اختلاف مناخها من بارد وحار ومعتدل طوال العام ,,,ووجود الحرمين الشريفين ,,وكذلك وجود المزارع والمحميات ,,,ولكننا نرى أن ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للسياح مبالغ فيها ,,,لدرجة أصبحت السياحة الخارجية أرخص منها,,ومثال ذلك الشاليهات البحرية أسعارها اليومية بالآلاف مع أننا مثلا نملك سواحل من أجمل سواحل العالم ,,,وبآلاف الكيلومترات,,,وهذا أدى إلى عدم قدرة المواطن العادي ,,,على السياحة وترفيه أبنائه ,,, (7) أمراض العصر ,,,انتشرت بيننا أمراض العصر ومنها الضغط والسكر والسرطان والتلفيات وأمراض القلب ,,,ومن أسباب ذلك بعد قدر الله سبحانه وتعالى,,, ,أننا أصبحنا أمة مستهلكة لكل مايصدر ألينا من مواد غذائية معلبة وطازجة ,,,دون التأكد من مصدرها وصلاحيتها من العيوب الإنتاجية ومنها الهرمونات والمبيدات الضارة ,,حتى ماينتج داخل بلادنا يفتقد المراقبة الصحية والمخبرية لمعرفة مدى صلاحيته للاستهلاك الآدمي,,,,,,,,وكذلك قلة الحركة ,حيث نرى للأسف تخطيط المدن لدينا يركز على حركة السيارات على حساب المشاة ,ومثال ذلك شارع الملك عبد العزيز (الخبيب) بمدينة بريدة لاتجد للمشاة ممرا ولا يستطيع الشخص الحركة إلا من خلال السيارات ,مع أنه شارع تجاري,,,,,وداخل الحارات تخاف على نفسك من السيارات إذا مارست رياضة المشي,,فلو استغلت المباني الحكومية والأهلية الكبيرة ,,ومنها المدارس ووضع حولها مضمارا للمشاة بحدود أربعة أمتار ,لن يؤثر على مساحتها كثيرا ,وسينتفع به المواطنين خاصة ,النساء والذين لا يستطيعون الذهاب الى الحدائق ,,,,, وأخير لو توفرت,النية الصالحة ونفذ المسئولين توجيهات ملكنا الصالح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ,لأصبح الجميع يتمتع بهذه الخيرات,,,ولكنه الفساد الذي استشرى بالمجتمع وأصبح هو السمة الأولى المسيطر على قرارات المسئولين ,,وليس أدل على ذلك من إنشاء هيئة مكافحة الفساد ,,,, بقلم المواطن /عبد الله بن محمد البصير [email protected]