نقرأ في صحفنا المحلية , الأخبار المحزنة , ونشاهد في التلفزة المقاطع المؤلمة عن ( التفحيط والمفحطين ) فكم راح من أبرياء بسبب المتهورين , الذين اتخذوا لأنفسهم شهرة وأسماء تمنحهم رخصة الاستهتار بالأرواح , وبالأنفس , وبالمال , وكم من مفحط تهور حتى انتحر , ومن عد نفسه سالماً من موت محقق ، صار يتمنى الموت بسبب إعاقة مستديمة ، جعلته عبرة لبعض المفحطين. ينصحه المجتمع ويطنش !! يوقف يوماً أو يومين ويطنش !! تحجز سيارته أسبوعاً ويطنش !! يقتل شاباً بريئاً ويطنش !! ويستمر في تطنيشه , حتى قتل شابين !! وما أن بلغ السيل الزبى , حتى أوقف الحاكم- الملك عبدالله بن عبدالعزيز - المهزلة بحكم حازم حاسم , طالعتنا به بعض الصحف المحليه, وهو الحكم بقتل ( مطنش ) تعزيراً . فهل سيأتي بعد ( مطنش ) مطنشون آخرون ( خلفاً ) له ؟ يمرون بمراحل تطنيش النصح ثم التعهدات , ً ثم حجز السيارة ، ثم التوقيف لأيام يخرجون منه بكفالة وإن عادوا ، سيقال : هؤلاء مالهم حل ، كل شيء سويناه . حتى الجلد جلدناهم !! وكأن الجلد هو آخر الكي مما سيجعلهم يستمرون ويتمادون في تطنيشهم بسبب تلك الأحكام التدرجية , التي لن تعالج المرض قبل أن يستفحل , فيصلون لدرجة عالية من التطنيش , حتى ل( القتل ) مطنشين ؟؟ أم أن هذا الحكم التعزيري سيضع قانوناً ل ( المفحطين ) بأن ( يفحطوا , ولايطنشوا ) ؟؟ عبدالله النصيان