ودعناه و الأعين تذرف دمعاً , و الأنفس حزينة لفراقه , سُطرت سيرته بمداد من ذهب في سجلات التاريخ لن ينساها كل من عرفه , فهو بحر عطاء لا ينضب أبداً , فقد ساعد الصغير و الكبير, الغني والفقير , الرجل و المرأة , جميعهم متساويين في مقدار محبتهم في ذاك القلب الحنون , فأعماله كتاب مفتوح مليء بأروع الانجازات التي ترتسم في أبهى و أزكى حُلة في حبه للخير و لوطنه , كان يُسارع في تقديم الإغاثة للمحتاجين داخل و خارج الوطن , و لم ينسى من كان يريدون يد العون فكانت يده تمتد لعونهم بعد المولى سبحانه , كان العين الساهرة التي تحمي الوطن من أي اعتداءات , فقد قام بمكافحة المخدرات و أقتلع الإرهاب من جذوره , مما جعل السعودية تحقق نجاحاً باهراً في محاربةً الإرهاب فاحتلت المراكز الأولى على شعوب العالم , فهو صاحب شخصية قوية سياسية مُحنكة يستخدم السيف القاطع لكل يد تمتد لتُسيء للدين أو الوطن , طبق العدالة و نفذ أحكام الشريعة و حفظ الحقوق , فنشر الأمن و الأمان في أرجاء الوطن . مهما تحدثنا عن هذا الإنسان فلن نفيه حقه , فتلك الكلمات ماهي إلا قطرة من قطرات بحر عطائه , أتعلمون من هو "ريحان الوطن" ؟ إنه " صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله " يستحق لقب "ريحان الوطن" , فهو صاحب سيرة عطرة انتشر عبقها في كل أصقاع العالم , لن ننساه أبداً سيبقى بداخل أرواحنا ,"ريحان الوطن " (نايف) , في كل روح إنسان يعيش على أرض الوطن , ستبقى كلماته عالقةً في أذهاننا , ستبقى وصاياه محل اهتمامنا , رحمك الله يا فقيد و ريحان الوطن . اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجابت , و إذا سُئلت به أعطيت , أسألك أن تجعل قبر "ريحان الوطن" روضة من رياض الجنة , و أن تجعل مثواه جنة الفردوس مع رفقة الأنبياء والصديقين و الصالحين , و أجزيه يا ربي خير الجزاء على ما قدمه لوطنه و للإسلام و المسلمين في كل مكان , اللهم آمين . خديجة حمدي البدراني تويتر : @kadegahbadrani [email protected]