بدأ قلمي يتألم و ينزف نزفاً شديداً حسرةً على ما قام به أولئك الشرذمة الذين تطاولوا على إلهي سبحانه جل في عُلاه و على رسولي الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام , ظهروا في الأيام الأخيرة وانتشروا على مواقع التواصل الاجتماعي و بدأت أقوالهم العفنة تنتشر على صفحاتهم ما السبب في ذلك ؟ , هل هو تحقيق الشهرة أو أفكار مُظلمة موجودة في تلك العقول ؟ , إن كان الهدف تحقيق الشهرة فلعل هذه الحادثة تُذكرني بتلك الحادثة التي حصلت في مكةالمكرمة في الزمن القديم و هي أن هناك كان رجل بسيط يريد أن يحقق شهرة لنفسه بين الناس و بدأ يفكر و يفكر و يفكر حتى وصل لفكرة قبيحة جداً أتدرون ماهي ؟ فكرة ذلك الرجل أن يقوم بالتبول أكرمكم الله في بئر زمزم و بالفعل قام هذا الرجل بفعل ذلك فحقق الشهرة التي يريدها يمشي بين الناس و يتباهى بفعلته يقولون كلما مشى من بينهم : " هذا فلان الذي قام بالتبول في بئر زمزم " , و إن كانت هناك خفافيش الظلام تزرع تلك الأفكار المشبوهة في عقول الشباب خصوصاً في هذا العصر الذي أصبح عصر الانفتاح , فأين علمائنا و دُعاتنا و كُتابنا و إعلامنا عن توعية شبابنا ؟ . منذ انتشار الذين أساءوا للإله جل في عُلاه و لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام , بدأت أقوال الاستنكار تظهر من أفراد المجتمع الصغير قبل الكبير , لكن هذه الجريمة لا يُكتفى بإنكارها قولاً بل يجب القول يقارنه الفعل , فهذه الدولة تتخذ القرآن الكريم و السنة النبوية دستوراً ومنهاجاً , فلماذا إلى الآن لم تُصدر عقوبة رادعة لمن يتطاول على الإله سبحانه وعلى رسوله عليه الصلاة والسلام ؟ , فالكويت وهي دولة تتخذ القوانين الوضعية قانوناً لها وضعت عقوبة الإعدام لمن يُقدمون على ذلك , فالسيف اتخذناه كرمز في العلم السعودي لأنه هو لغة الحق والعدل, فلماذا لا يكون هو الحد الفاصل لأولئك المتطاولين على الإله سبحانه وعلى رسوله عليه الصلاة والسلام ؟ , لذا يكفي ذلك الصمت يكفي , حينما يتطاول أي أحد على أي مسؤول بالسب والشتم تنقلب الدنيا رأساً على عقب, لكن حينما يتم التطاول على مُدبر الكون سبحانه جل في عُلاه و على خير البشرية محمد عليه أفضل الصلاة و السلام , لا حراك فقط أقوال بلا أفعال , السيف هو العقوبة الوحيدة لمن يٌقدم على تلك الفعلة الشنيعة , السيف يا قوم . فرُحماك إلهي رُحماك , اللهم لا تُؤخذنا بما فعل السفهاء منا , اللهم أجعل كل يداً تمتد لتكتب كلمات تُسيء إليك و إلى رسولك للكسر والشلل , و أجعل كل لساناً ينطق بكلمات تُسيء إليك و إلى رسولك للبكم و الخرس , اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً و أرزقنا اجتنابه , اللهم آمين . خديجة حمدي البدراني تويتر : @kadegahbadrani [email protected]