التعجب كما هو معروف أنه إسلوبا من أساليب لغتنا العربية ويستخدم للتعجب من شيء ما سواء لحسنه أو قبحه! سواء كان هذا الشيء ملموسا أو مسموعاأو منظورا . والسواد الأعظم يتخذه كأسلوب للتذمر من أشياء كان بالمقدور أن تكون أفضل مما هي عليه الأن ! ونادرا تجد من بتخذه للإعجاب!!! فنحن نعيش كثيرا من حالات التعجب يوميا خاصة من يستخدمون طرق وشوارع مدينة سكاكا!! فبأحلامنا قد شاهدنا شوارع فسيحة على جودة عالية من مادة الإسفلت خالية من النتوءات والتمددات والنقر والحفر بعيدة عن متناول هواة الحفر والتنقير !الذين يأتون على أنهم مصلحون ويرحلون وقد خلفوا ورأءهم الكثير من الدمار والإزعاج لتتحرك عندنا علامات التعجب السيئة!!! وبأحلامنا نشاهد تلك الأرصفة التي تجبرك على النظر إليها متعجبا من جمالها وإنسيابيتها! وتجبرك على أن توقف سيارتك بتلك المواقف الرائعة المرصوفة من أجل راحتك وعدم الإضرار بمركبتك فأنت ليس مجبورا أن تستعمل محرك الدفع الرباعي أو تنحرف بمركبتك لجهة معينة حتى توازن وتخفف من أثر الإرتطام!!! فبعد وقوفك تترك العنان لقدميك للمشي فوق تلك الأرصفة التي عملت على أعلى المواصفات العالمية وتشاهد فيها الدقة في التصميم والتركيب فلا تجد فيها مناطق مرتفعة عن الأخرى ولا تصادف مايعوق سيرك ...!!! وتتأمل في أعمدة الإنارة ذات التصميم الجمالي فإنك لاتجد فيها مصباحا غير مضيء ولا عمودا أسلاكة في متناول الأطفال!!! رأينا أن الشارع العام ابتداء من إشارة تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق مكة بمسار واحد فقط ليكون الألتفاف عبر الشوارع الفرعية التي تربط طريق الملك عبد العزيز بطريقي الملك فهد والملك سعود ووجدنا أن السير سالكا ولا وجود للإزدحام ... وشاهدنا المسطحات الخضراء البعيدة عن الطرق السريعة التي دوما ماتشغل روادها على فلذات أكبادهم فهم قد أتوا للتنزه والبعد عن الضوضاء وليتمتعوا أطفالهم باللعب والمرح ولم يأتوا ليزدادوا إزعاجا من أصوات السيارات العابرة ولا لكي يكونوا مشغولي البال على أطفالهم ...!!! وقد مررنا بتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير سلمان ووجدنا دوارا حضاريابدلا من إغلاق الطريق والذي يعتبر شريانا مهما في مدينة سكاكا فبالنظر لطريق الأمير سلمان نجد في الشرق بنك التسليف ومجمعات مدرسية ومكتب شركة الكهرباء ومن الناحية الأخرى نجد الجوازات وإدارة الشؤون الصحية بالمنطقة وإدارة التعليم ومستشفى النساء والولادة ومستقبلا الأمانة بنفسها...!!! أما بالنسبة لطريق الأمير عبدالإله(الإقليمي) فهذا قصته قصة فقد ضاع مابين وزارة النقل والأمانة ومادام فيه بواقي للمناقصات فمازالت وزارة النقل متمسكة به ولا تتركه إلا لأخر قطرة!!! فهو بدون إضاءة وتجميل بل زاده سوءا تخبطات المرور بهذه الدخلات التي تشكل خطرا على سالكيه فهو يسمى بالمنطقة بطريق (الموت) !!! فهل ننتظر أن يقع حادثا ولو بسيطا لأحد مسؤولي المنطقة حتى يتم النظر فيه !!! وهناك الكثير والكثير ولكن لطول حلمي لم أتذكر منه إلا ماذكرت ولكن البركة فيكم أن تلتفتوا يمنة ويسرة لعلكم تذكروني بما لم أستطع أن أذكره...!!! للأسف هذا هو واقعنا... فنحن للغد إن شا الله منتظرون ياسعادة معالي أمين المنطقة فإما تبهرنا إعجابا أو نزداد تعجبا وإحباطا هذا فإن أصبت فمن عند الله وإن أخطأت فمن نفسي كتبه / عبدالله الفهيقي للتواصل/[email protected]