مع كثرة الألم والبكاء وذرف الدموع بسبب فقد الأم والأب والزوج والزوجة وفلذة الكبد ونعي شباب بعمر الزهور كانوا يحملون الكثير من الطموح والآمال المضيئة لبناء مستقبل مشرق وإذ بها تتبخر على مقود سيارتهم التي تحولت إلى ركام.ورغم ماتخلفه الحوادث من أحزان تصيب القلب بالحسرة وتنهار معه العزيمة التي ماتلبث أن تعود بعد أن تستقوي بالله وترضخ وترضى لقضائه وقدره وتسترجع بأن الموت حق وأنه لا راد لقضاء الله وأن الحياة مهما طالت فأنها حتماً ستنتهي وتنقضي.مع إدراك الجميع لحجم الفاجعة ومرارة الفقد لازال أهالي الجواء والطراق والمخرم والصلبية ينادون وبأعلى الصوت ضرورة إنشاء مراكز للهلال الأحمر لعلها تخفف من حجم المأساة والواقع التي أجبرهم على مشاهدة الجثث المتناثرة وسط الطريق وجانبيه ينتظرون قدوم الفرق الإسعافية من مسافات بعيدة لتقوم بأداء مهامها. لقد بات وجودها ضرورياً وملحاً للغاية بسبب أهمية هذا الطريق الدولي والذي يربط المملكة بدول الجوار من جهة وكثرة الحوادث التي تقع على هذا الطريق من جهة أخرى ويناشد المواطنون في هذه المناطق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم والمسؤولين في الهلال الأحمر السعودي إنهاء المعاناة واعتماد فرق إنقاذ وإسعاف على طريق القصيم – حائل السريع ودعمها بالإمكانيات البشرية والآليات المجهزة لمواجهة ومجابهة الحوادث المختلفة ووقف نزف الدماء