قرأت مقالا بعنوان "التخصص !!! حجة لمن وعلى من؟ لحمزة محمد السالم في إحدى الصحف المحلية أبان فيه عن حجمه العقلي ومستواه في الفهم ،وهذا من زمن العجائب الذي ساقه لك إبليس في رؤياك عفوا ليست رؤيا بل أضغاث أحلامك وما أنا بتأويل الأحلام من العالمين ، لكن بتلاعبات الشياطين أفتيك يا حزين!! أقول لك ياحمزة السالم ما تقول لربك إذا وقفت بين يديه هل حججك هذه ستقولها بين يدي الله تعالى قال تعالى (وإذا جآءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) النساء 83.وقال ابن عمر الدين آية محكمة أو سنة قائمة أو لا أدري فلا أدري ثلث الدين.وقال تعالى(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقال عليه الصلاة والسلام من أفتى بفتوى غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه. وهذا غاية سقوطك فقد أبنت عن جهل وفقدان للحجة ولو كان لديك حجة وظهر في مقالي خطأ علمي واحد لأبنته ولهرعت إليه كما فعلت العرب بالنبي صلى الله عليه وسلم لو وجدوا في القرآن وفي شخصه خطئا ما سكتوا عنه لكن فكروا وقدروا ثم فكروا فقدروا ثم نظروا وعبسوا واستكبروا ثم عن فشلهم أعلنوا فقالوا أسحار تؤثر ولكن لأنك ما وجدت خطئا فبحثت عن التخصص ولنسلم لك بكل ما قلت أين مخالفتي للأسس العلمية وأين الخطأ المخالف للبحث والمعقول الذي خالفه علماء الاقتصاد والمتخصصون فيه الذين أنت من المفترض أن تحسب عليهم ولم يجدوا في الورد عيبا فقالوا أحمر الخدين فيا مسكين أخرج لنا برهان صدقك نتحداك أن تأتي بكلام خبير اقتصادي يقول بقولك لا تجد إليه سبيلا. وأما الكابوس الذي رأيته وهو من الشيطان قطعا وذلك لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا وكل إناء بما فيه ينضح والجليس الصالح يحذيك كبائع المسك والجليس السوء كنافخ الكير يحرق ثوابت الدين كالشياطين الذين جاءوك في كوابيسك وأنت وإبراهيم المطلق انطلقت عليكم الشبهات فهجتم على غير ماء، وأنت لو فهمت ما كتبت لكان كلامك كله حجة عليك والآن أكاد أجزم أنه كتب لك ولم تكتب!فإنك بكلامك هذا هدمت رأيك لأنك تزعم أنك متخصص في الاقتصاد فمعنى كابوسك اللئيم أنك في بلاد العجائب وبلاد الواق واق فلا نصدقك في كلامك وننادي بأن العقل يرد ما تقول وأن الشرع حاكم عليك وعلى عقلك أنت وابن عبد اللطيف وأمثالكم،وهاأنتم المعتزلة الجدد التي تسمت باسم الليبرالية وباسم العلمانية والتنوير والرقي كما تسمت الجهمية في زمن الإمام أحمد بأهل السنة وأهل الحق والتحقيق ،ولكن كان في نصحي لك خير لو كانت تعقل(أم على قلوب أقفالها. وأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).وأنا أأسف من ردي عليك لأنها صارت مهاترات، وقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت لا يعنيني ،وكنت أتمنى أن تكون ذكرت شيئا علميا أتكيء عليه ولكن تجاهلت حتى قيل إني جاهل.ولعلك صنعة ربيت لتكون مسمار حجا في بلاد الخير فأنا أشعر أنك ترد لأجل الرد فقط وكأنك تحلل راتبا ما أو تسير وفق مخطط معين تكتب لأجل الكتابة والعجيب أننا لا نعرف البكالوريوس من أين أخذته ولا ندري عن جامعتك هذه ولا ننكرها ولكن أنت تعرف تخصصي ومن أين حصلت عليه وسجلي الأكاديمي واضح جدا وأدرس المعاملات المعاصرة والقديمة لقسم الدكتوراة والماجستير سابقا في المعهد العالي وغيرها فأنا من تخصصي المعاملات بكل أنواعها المعاصرة والقديمة وهو فرع من الفقه الإسلامي كالطهارة والزكاة وغيرها.ولكن ما هي خبراتك في الاقتصاد الذي هو تخصصك الدقيق وأراك متخصصا لأن كلامك واضح جدا ولكن نلتمس لك العذر فلعلك متخصص ويحتمل أن تكون متخصصا ولكنك تجهل الشريعة فكيف يقبل منك وأنت لا تعرف سنن الفقهاء وقوانينهم فكيف تعبر عنهم وتتدخل في علمهم،وكيف تكون قاضيا بين خصمين لا تعرف قضيتهما ولا تفهم فيها قال تعالى" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله"وقال تعالى(إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله).ولكنك تحيد عن الصراط وتريد جعلها أضحوكة يتناوشها كل أحد فيفتي في الطب الاقتصادي ويولد النساء الجزارين ويجري عمليات المخ الجراحية الملاحون والميكانيكية والسمكرية والمليسون والمدلسون،وإن كان ما تقوله حقا فهذا من الخبل فعليك أن تسكت ولا تتكلم في الاقتصاد ولا الشريعة. وكلامك عن الجامعات الأمريكية وأنها غير معترف بها فهذا من باب رمتني بدائها وانسلت فأنت تعرف هذا أكثر مني أو تكون كطه حسين لمع وأعطي الدكتوراة ليكون صنعة للاستشراق فقد تكون أنت من صنعتهم لكن عبد العزيز الفوزان صنعة بلدك وجامعاتها وأنا طبعا وشهد له القاصي والداني من أهل العلم بفضله وعلمه ولكن أنت لو فرضنا بإسقاط التخصص فمن شهد لك أنت ولو على الاقل في تخصصك الذي تدكترت فيه وقد شهدت الجامعات بتفوق الفوزان على غيره وأنه من أهل التخصص،أما أنت فليس لك في العير ولا في النفير.فلا كعبا بلغت ولا كلابا.فدع عنك الكتابة لست من أهلها ولو سودت وجهك بالمداد.وأما كلامك عن الجامعة الأميريكية فهذا قبل ثماني سنوات وظننت أن أي جامعة تفتح مكتبا رسميا في بلدنا لن تكون كذبا ووهما فهل هذا يطعن علي ويصبح الفقه وأستاذية الفقه لعبة بأيدينا عجبا لذي البهتان. أما كلامك عن صالح الشيحي وأنه حر في أن يرى ظهور شعر المرأة خزي ،أقول هذا غلط وتزوير فليس أي إنسان حر فيما قرره الشرع وليس المؤمن إلا أن يسلم لما جاء عن الله ورسوله فهذا استهزاء بالشرع وبالعلماء وبالمشايخ على تاريخ الإسلام والمسلمين ومن كانت همته موافقة الشرع معيبة عندك فالخزي والعار على من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.والعجيب أنك فسرت السكوت بعدم الخوض في الأعراض وهذا من قلب الحقائق لأن السكوت عن المنكر منكر والأمر بالمعروف معروف ودين وما أهلكت الأمم إلا بسكوتها عن المنكر وإقراره من باب لا شأن لنا ودع لقيصر ما لقيصر وما لله لله وهذا هو سر هلاك الشعوب،لايهلكوا حتى يقروا المنكر فيهم وترك الإنكار لعدم التدخل في الأعراض من باب رؤية الفاحشة فيقول القائل هل استترت بها عن الطريق فهذا زمان ذلك. وأما مؤتمر المثقفين الذي عقد مؤخرا فبعض المدعوين ليسوا من المثقفين بل من الممسوخين المسخفين بعضهم لا يعرف الفاعل من المفعول ويجر السالم المنصوب وينصب السالم المجرور وقال بعضهم حضرت من أجل الحضور وبعضهم قال كانت النساء تستعرض بزيهن.فهل هذا يصلح يا وزير الإعلام.ما أجمل ثقافتكم الرائعة ثقافة التحرر ضد ثقافة التجمد والتزمت.وأشد منه عجبا في بلاد العجائب والواق واق تصريح المسئول الأعلى فيقول:أن يفز النقد فوق أهدافه ويصل إلى مرحلة القذف والتشويه هذا هو الخزي ولا أزيد" فأقول لا فض فوك ما أوجز كلامك وأروعه لكن في غير محله فالمنكر وإنكاره باسم العلمنة الجديدة صار فوق مستوى النقد فما هي الثقافة هي التهتك والاستعراض للأوساط والصدور والشعور عجيب ثقافتكم هذه وأين القذف فالرجل ذكر ما رأى فنريد منكم تعليمنا أصول النقد والإتكيت لأننا لا نعرفه. ونريد أن نسال الوزير لماذا لم يكثر من دعوة الإسلاميين المثقفين أم هم خارج دائرة المثقفين ،ونحن نثني على صالح الشيحي لإنكاره المنكر وحبه للمعروف فليت مثلك في الناس كثير.وكثير من الكتاب انتقد هذا المؤتمر والعجيب من السالم أنه يذكرني بصاحب رأس الديك.ونناشد وكيل وزارة الثقافة والإعلام، ما هي الثقافة وما هي ضوابطها نريد تعريفها حتى ننضم لذلك الركب المبارك،ومن هم المثقفون؟. كتبه:أ.د محمد بن يحيى النجيمي