الحراك الليبرالي في السعودية ... قبل عشرين سنة عندما قامت مظاهرة نسائية في الرياض يطالبن بقيادة السيارة وتم مالهن فعلا في ذلك التوقيت العصيب على الوطن عندما كانت صواريخ صدام حسين تدك مدينة الرياض خرجت هذه المظاهرة بهذا التوقيت اللذي نحتاج الى لحمة بين ابناء الوطن .... وفي الوقت الحالي مع هذه الموجه التي تحاصر دول الخليج من جميع الجهات .. يتزامن ظهور الحراك الليبرالي مع الحراك الشيعي وكلامها يطالبون بحقوقهم ... لن اتكلم عن نوعية الحقوق لكن اريد ان اسال لماذا يتم تنشيط الحراك الحقوقي عندما نكون في لحظات احوج ما نكون فيها الى اللحمه الشعبيه لامن الوطن واستقراره ... وكأن هذا الحراك هو مساومة او لوي ذراع وانتهاز الفرص .... الحراك الليبرالي لا يمكن ان تقوده نساء او بعض المثقفين الامر اكبر من ان تكون مطالبات او قيادة سيارة او رخصة قيادة ... هناك قوى تحرك هذه الدمى تريد تزعزة الرأي العام وانشقاقه وتكسير كل معاني الانتماء وحب الوطن وتجسيد هذا الشعارات تحت المساومة ومع هذا يتغنون بثقافتهم الاجنبية ويغمزون ويلمزون على وطنهم لاعطاءه صورة ذهنيه انه متخلف ... لم نسمع منهم كلمة حق للوطن وامنه لم نسمع منهم اي تعبير وطني ينم عن حبهم بهذا الوطن ومكتسباته والاعتزاز به فقط يريدون ان تنشر الحرية الشهوانية ويجلدون بالمتدينين بزعمهم انهم من وقف امام مصالحهم وحقوقهم المغية.. رغم الانتفاح الشرعي والسياسي اللذان هما ركيزتان اساسية في الحكم اصبحت اكثر مرونة لمتطلبات العصر وتغيره وهذا واضح في المشهد الوطني ويعتبر التغير في السعودية تغير متجانس ومتناغم لكن هناك من يدفعه بسرعه دون الاعتبار لردة الفعل للشارع والرأي العام الذي مازال يرفض التغير القسري حيث اصبحت القلة وهم الليبراليين يمارسون الضغط القانوني في مسالة الحقوق وولاة الامر في هذه البلاد يصرحون في كل مناسبة ان ترفع المظالم عن المظلومين وان يعطى كل ذي حق حقه . محمد بن خلف ابن الشيخ كاتب وباحث اجتماعي [email protected]