إن كان ما ينقل عن حال بعض من المبتعين من خلال أشخاص من المبتعثين أنفسهم صحيحا , فلنطلقها اليوم صرخة مدوية تصدح في أرجاء الوطن, ولنطالب بفتح ملف هؤلاء الطلاب والطالبات الذي أهمل كثيرا,ولنقول إلى هنا كفى تجاهلا للأمر, ولنتخلص من المثالية المفرطه المتمثلة في إحسان الظن وزيادة الثقة العمياء ببعض من المبتعثين, اللذين لم يدركوا حجم المسؤليه الوطنية الملقاة على عاتقهم, والأمانة التي حملوا إياها من قبل الدولة والشعب كي يعودوا كوادر وطنيه صالحه تساهم في نهوض الوطن وبناءه , ولنفتح ملفات القضية غير آبهين بمن يستهين بالأمر, أومن يهول حين التعرض لوضع المخالفين من المبتعثين, كما حدث أكثرمن مرة ممن يحاولون ارهاب كل من يريد الكشف عن تلك المخالفات السلوكيه والدينية لدى بعض الطلاب والتي لاعلاقة لها بالدراسة والابتعاث... هناك من فرض حظرا على الأمر وأراد تكميم الأفواه, وهم فئة قليلة معروفة من أصحاب دعوات الانفتاح والانسلاخ عن الهوية, لذا نرجو ممن هذا نهجه أن يتوارى اليوم قليلا وليكف , فالخطب أكبر منه ومن دعاواه المغرضة وأهدافه التافهه, وكفانا ادعاءا من أن الحديث في أمر أخلاق تلك الشريحة من المبتعثين أمر ذو حساسية وأنه سوء ظن وتخوين لأبنائنا وشكا في أخلاقهم ... لقد سمعنا الكثير عن الحال المؤسف لدى بعض من المبتعثين, وتبين لنا من خلال النقل المتكرر بأن هناك من استخدم مكرمة خادم الحرمين الشريفين الدراسيه في غير موضعها وعلى غير مارسمت له... كان آخر ماتردد حول ذلك ما ذكره الشيخ محمد العريفي على موقعه من أمر الرسالة التي وردته من ذلك الشاب المبتعث, والذي ذكر حالا لاتسر لبعض من المبتعثين وخاصة من الطالبات... انا بدوري سمعت الكثير من تلك الأخبار وغيري قد يكون كذلك ,وكان هناك العديد من علامات الاستفهام حول ذلك وحالة الضياع التي سقطت فيها شريحة منهم, ومن الأشياء المحزنه على سبيل المثال ماذكره أحدهم من أن بعضا من الفتيات وقعن في صداقات وغراميات مع شباب أجانب "في نفس الوقت يتحاشين الاقتراب من الشباب السعودي خشية أن ينفضح أمرهن", ومنهن من أصبحت من المرتادات للملاهي الليليه والحانات, ومعلومة ماهي النهاية التي ستجرها عليهن تلك الأماكن , كما ان هناك من ترك الدراسه والملحقيات لاتعلم عنه وهي مستمرة في الصرف عليه, وإن كانت تلك حقائق فأعتقد انها أسباب كافية لأن يبحث الأمر وبشكل جدي. لنتتبع الأوضاع ولننبش ما تحت الركام ونناقش الأمر وننشر محتواه, حتى نعلم ماذا يفعل أبناء الوطن في مهمتهم الوطنية التي كلفوا بها, فان كان انجازا يبنى باركناه وان كان إخفاقا تداركناه... إن المبتعثين أمانه وثروة وطنية لايجب ان تترك هكذا في مهب الريح, في مواجة تلك المجتمعات الهائجه والغارقة بأنواع كثيرة من السلوكيات المنحرفه, من هنا وفي ضل هذه الكثرة الغير مسبوقه من المبتعثين, فانه يجب أن تقنن المسأله, فتوضع لجان خاصة في القنصليات يديرها أناس من أهل الثقه من الرجال والنساء تتابع أوضاع الطلاب الدراسيه والسلوكيه والدينيه, أو ليكون هناك لجان وطنيه تفتيشيه لها صفة دوريه مكونة من كوادر علمية ودينية تتابع سيرعملية الابتعاث في بلدان الدراسه كي لانخسر ماديا وبشريا وكي لاتتحول تلك المجهودات التي يراد لها ان تبني الى عامل هدم يرهق البلد . ضمير مستتر/ هناك الكثير من المبتعثين هم فئة صالحة تشقى بالليل والنهار لأجل ان تعود للوطن سريعا لتساهم في خدمته وبناءه وهؤلاء لهم منا جزيل الشكر ونقول لهم واصلوا مهمتكم فالوطن بانتضاركم,,, تركي الربيش [email protected]