كشف وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله الموسى أن استراتيجية الوزارة في إبتعاث الطلاب إلى الخارج، ترتكز على توفير تعليم نوعي متميز وبالتالي توفير المزيد من الفرص الوظيفية والتدريبية لأبناء الوطن، حيث أن كل طالب حينما يعود سيوفر 10 وظائف لأبناء وطنه من خلال اكتسابه للعلوم من العالم الأول. وأكد خلال محاضرة بعنوان «لقاء مع مسؤول» في ملتقى مبتعثي ومبتعثات المرحلة السادسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي، أن الطلاب والطالبات بحاجة إلى ثلاثة عناصر ليستطيعوا استثمار أنفسهم بالشكل المطلوب، بداية بالمهارة والعلم وانتهاء بالسلوك من حيث التعامل مع الآخرين. وشدد على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين لما لذلك من أهمية كبيرة في تمكنه من إكمال بعثته بكل يسر وسهولة دون أن يتعرض للإيقاف. وعلى هامش الملتقى تحدث ل «المدينة» عدد من الطالبات المرشحات للابتعاث إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وعبرن عن عدة مخاوف تمثل هاجسًا لهن قبل وبعد صدور قرار الابتعاث، أبرزها الاجراءت المتبعة لاستخراج التأشيرة الدراسية وربطها بالحصول على قبول من إحدى الجامعات الأمريكية خلال فترة زمنية محددة، واجتياز اللغة الإنجليزية في الوقت المحدد لإستكمال إجراءات الالتحاق بالبعثة، إضافة إلى اشكالية التحاق مرافقيهن للدراسة. في البداية قالت عبير الخالدي: إن إجراءات التقديم على البعثة كان في منتهى اليسر والسهولة، إلا أن الخوف يأتي من الإجراءات في بلد الغربة حيث يطلب من طلاب الابتعاث خلال فترة معينة توفير قبول بإحدى الجامعات، وهذا أمر صعب بسبب أننا في بلد لا نعرفه وأغلب الطلاب والطالبات لا يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية مما يزيد من مخاوفهم تجاه إلزامية توفير القبول خلال 18 شهر وإلا تلغى بعثته. وأضافت نجية فرحات بأن البعثات ستكون خلال فترة معينة وهذا يزيد من مسؤولية المبتعثين حيث يتطلب منهم الرجوع للمشاركة في تأهيل أبناء الوطن. وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: حتى الآن تعتبر الإجراءات ميسرة، غير أن أكثر ما يثير القلق هو الحصول على التأشيرة خصوصًا وأن طلاب أمريكا عليهم الكثير لينجزوا ذلك حتى يصلوا للمرحلة الأخيرة ويتمكنوا من السفر لبلد الابتعاث، على عكس طلاب كندا وإيرلندا الذين حصلو على قبولهم وحدد لهم موعد وجهة السفر. أما شيخة ناجي فتقول: استفدنا كثيرًا من الملتقى وتعلمنا أشياء كثيرة لم نكن نعرفها من قبل حيث يجب علينا مراسلة الجامعات الأمريكية الموصى بها للحصول على قبول خلال مدة لا تزيد عن 18 شهرًا، وهذا يشكل هاجسًا لدى الطلاب بسبب عدم إجادتهم للغة الإنجليزية، وقد يستغرق إنجازهم لهذه المهمة أكثر من المدة المحددة (18 شهرًا). وزادت: هناك مشكلة أخرى يجب أن يدركها المرافقون للطالبات تكمن في ضرورة الحصول على ضمان بنكي لإكمال دراستهم، خاصة وأن الاغلبية تعتقد أن المرافقين شأنهم شان المبتعثين وهذا غير صحيح.