فصل عدد كبير من طالبات جامعة الدمام بنهاية الفصل الدراسي المحترمين أعضاء تحرير صحيفة عاجل،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،، إن ما دفعني للكتابة في صحفيتكم الموقره لهو شديد الأسى والأسف على مآل منظومة تعليمنا العالي ممثلاً بعمادة القبول والتسجيل بجامعة الدمام – كلية الاداب قسم دراسات اسلاميه- والتي لم تراعي قرارات الإصلاح ومسيرة التقدم التي أمر بها والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لأبنائه بنين وبالأخص بنات وأعطاهم إياه كحق مشروع لهم وهو التعليم أولا وقرارات وزارة التعليم العالي ثانيا. جامعة الدمام التي ضربت عرض الحائط بهذه القرارات والتعليمات وخالفتها تماماً وكأن جملة الإصلاحات التي أمر بها والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لا تهمهم أو تعنيهم ولا تنطبق عليهم عندما قاموا بفصل عدد لا يستهان به من طالبات كلية الاداب قسم الدراسات الاسلاميه ممن هم على أو يتعدون المستوى الخامس من أصل المستوى الثامن وانجزوا عدد ساعات يفوق 88 ساعه بنهاية الفصل الدراسي. وكيف لا نأسى ونحن نرى جهد بناتنا الطالبات يذهب أدراج الرياح عندما اقتربن من طموحهن التخرج!!. ونحن ممثلين بأولياء أمور الطالبات حينما نذكر هذا الواقع إنما نحمل الجامعة المسؤولية كاملة ونحمل بناتنا جزءاً آخر من المسؤولية كذلك ولا نتنصل منها ولكن ليس في مثل هذه المناسبة وفي أوج قرارات الإصلاح او عندما يكون المسئول أحكم وأعقل. الأعزاء منسوبي الصحيفة،، أنا, ممثلا بأولياء الأمور, عندما اذكر هذه الماساه أقول لماذا هذا القرار الجائر بنهاية الفصل الدراسي ولاحظ نهاية الفصل الدراسي ولم يتبقى على الاختبارات النهائية إلا ما يقارب الأسبوعين تقريباً.. الم يكن من الأجدر أن يكون القرار قبل البدء بالدراسه هو عين الصواب؟؟!!! وحتى وإن كنت ضده جملة وتفصيلا ومؤمناً بإعطاء مبدأ الفرصة لأفراد مجتمعنا وخصوصاً بناتنا الطالبات وبالأخص أن الفئة المفصولة من بناتنا ممن لا يتجاوزن الرابعه والعشرين وهوسن في غاية الخطوره وله تبعات جداً خطيرة. ألا يكفي أن الحق المكفول لهن هو التعليم وحده دون الوظيفة. الم يكن من الاجدر مراعاة وضع من تجاوز هذه المرحلة المتقدمة من الفصل الدراسي بنجاح باعتبارها فرصه أخرى أو حتى أخيره خصوصاً وأنهن لا يزلن مسجلات في كشوفات الكليه الرسميه وكذلك قمن باجتياز اختبارات ومتطلبات الكليه بتحسين أوضاعهن بنجاح وإن أخفق البعض منهن افتراضا. القرار كان مفاجأه حتى لأعضاء هيئة التدريس والإداره كونه خرج بتوقيت خاطئ جدا من عمادة القبول والتسجيل بهذا الوقت.وكذلك أكثر صدمة لأنه مس طالبات على أعتاب التخرج. شخصياً لا ادري لماذا لم تتم مرعاة هذه الفئه من المجتمع كونهن طالبات وما القصد وراء هذا القرار, كلنا يعلم أن المجتمع مكمل لبعضه البعض والمفروض أن تتظافر الجهود لتكون مخرج تعليمي جيد وعماد متين لهذا البلد المعطاء. ألم يؤخذ بعين الإعتبار الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهولاء الطالبات كسبب لتدهور أوضاعهن دراسياً مثلاً؟ أو ألم يؤخذ بعين الاعتبار طريقة دراستهن ومناهجهن وطريقة التصحيح في كليتهن. كل تلك الأسباب التي من الممكن أنها ساعدت باتخاذ مثل هذا القرار الخاطئ. سيدي عميد القبول والتسجيل بجامعة الدمام, ألم تراعي تبعات قرارك بفصل هؤلاء الطالبات, ألم تتخيل انه من الممكن ان تسوء حالتهن أكثر ليكونوا نواة سيئه للمجتمع. وهل ذلك ليكون قرارك لو كانت إحدى المقربات لديك من هذه الفئه؟؟؟!! نحن ننظر من خلال مفهومكم الى غد أفضل كونكم اؤتمنتم على هذا المنصب لتطوير التعليم والارتقاء به إلى مستويات أفضل وليس العكس!!. من الممكن أن القرار ليس خاطئاً ولكن توقيته سئ جداً ومفاجئه بل صدمه حتى لنا نحن أولياء الامور ونحن نناشدكم بمبدأ اتاحة الفرصه خصوصا بعد توصية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالمواطنين ولبنة المجتمع خيراً. ونحن اذ نناشد وزير التعليم العالي انما نناشده بناءاً على ما اوصى به والدنا خادم الحرمين الشريفين لبناتنا خيراً بالوقوف على هذا الموقف لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتفادي تبعات الموقف الخطيرة. شاكرا لكم،،، خالد الخضير