إنسقنا دهورا طويلة خلف ديموقراطية أمريكا وحاولنا كثيرا إستيعابها من خلال ادوات استطاعت بالفعل ابهارنا بمفرداتها المختلفة وهذا ربما الذي خدعنا طوال السنين الماضية،الا ان تلك الديموقراطية المقنعة والتي تشدقت بها امريكا طويلا مالبثت ان انكشفت خاصة بعد ديموقراطية" الشرق الاوسط الجديد "وديموقراطية "الشرق الاوسط الكبير" وديموقراطية قتل الابرياء وتعذيبهم في سجون ابو غريب وديموقراطية سحل وتذويب المتهمين في سجون غونتانامو ودون ان يثبت عليهم اي جرم او خطيئة وديموقراطية نشر الفتن والقلاقل والانقسام في العالمين العربي والاسلامي وديموقراطية تكميم الافواه وديموقراطية دعم اليمين المتطرف باسرائيل والدفع به باتجاه مزيد من الاستيطان والتوسع والاغتصاب وتذويب شعبنا الفلسطيني والقضاء عليه وديموقراطية كشف العورات وسبر المؤخرات في مطاراتها،وديموقراطية فرض الفكروالثقافة والمفاهيم قسرا على شعوب تملك تاريخا وثقافات مختلفة وديموقراطيه أحادية الرأي وبعيدة عن دولة القانون وحرية التعبير والتي لطالما تشدق بها ابناء العم سام،وهذا في واقع الامر الذي كشفه الكونجرس الامريكي خلال الايام المنصرمة الماضية عندما اعلن عن مشروعه الذي يطالب الاقمار الصناعية بحظر فضائيات عربية يقول انه تحرض عليها وتروج للعنف والكراهية ومعاقبة مالكي تلك الفضائيات واعتبارهم ارهابيون،في وقت فشل الاعلام الامريكي عبر وسائله المختلفة في استقطاب المتلقي العربي والمسلم بالرغم من الخسائر الفادحة التي تحملتها امريكا جراء صرفها واستنزافها المستمرعلى تلك الوسائل ومنها فضائية الحرة واذاعة سوا هذا عدا الفضائيات العربية المؤدلجة والتي تخدم الاهداف الامريكية وان كان ذلك بشكل غير مباشر والجميع يعرف تماما تلك الفضائيات العربية. ويبقى ان اقول ايها السادة :"تبقى الديموقراطية مفهوم يتم تفسيره وفقا لمصالح واهداف المتشدقين بها وذلك للوصول لاهداف هي في واقع الامر بعيدة كل البعد عن اي مفاهيم او اعراف من الممكن ان تؤدي للمفهوم الحقيقي للديموقراطية بل ان الديموقراطية وحسب ذلك التوجة يمكنها ان تؤدي للضد تماما وسلاما على الديموقراطية. المؤدلجة رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن الالكترونية [email protected]