تلعب الكليات التقنية في المملكة العربية السعودية دورا فعالا من خلال مخرجاتها التي يجب ان تكون على مستوى عال من التدريب والتعليم التقني والمهني كل ذلك من اجل سد الحاجة لسوق العمل التي اصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحالي . فلا يخفى على احد حجم البطالة التي تعاني منها في المملكة العربية السعودية حيث اصبح عدد العاطلين عن العمل يمثل ما نسبته 14% حسب احصائية اصدرها تقرير صدر مؤخراً عن مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي. وقد أظهرت دراسة مشتركةمؤخرا بين وزارة العمل السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن هناك 37% من العاطلين عن العمل من إجمالي حملة شهادة الثانوية العامة، في حين بلغت نسبة العاطلين عن العمل 36% من إجمالي الحاصلين على الشهادة الجامعية. هل يا ترى الكليات التقنية والتي يبلغ عددها اليوم 45 في معضم مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية تؤهل مخرجاتها من الطلاب او المتدربين كما يحلوا لمسؤليها تسميتهم بالشكل الذي يطمح اليه القطاع الخاص كل ذلك من اجلال تنفيذ خطة الاحلال والتي يقصد بها احلال السعودي مكان الوافد في القطاع الخاص . بعد التنظيم الجديد للكليات التقنية المتمثل بثلاثة فصول دراسية على مدار العام هل الهدف منه تدريب الطالب بكثافة زائدة واعطائه جرعات كافية من التدريب المهني لملائمة كما ذكرت متطلبات القطاع الخاص . هل المشكلة في طريقة التاهيل ام المدة الزمنية التي يقضيها الطالب في الكلية ام هي في المناهج التي سبق وكتبت عنها في مشاركة صحفية سابقة بانها تحتاج الى اعادة نظر كونها ضعيفة المحتوى ووجهت سؤال الى محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريبالتقني الدكتور على بن ناصر الغفيص .تم خلال هذه السنة تطبيق النظام الثلتي الجديد على الكليات التقنية والكل يتسأل هل يكتب له النجاح ام يكون مصيرة مصير ما حل بالمعاهد الثانوية الصناعية قبل ما يقارب الخمس سنوات عندما وبقرار ولا اعتقد انة ناتج عن دراسة من وجهة نظري الشخصية تم تحويلها الى معاهد صناعية مهنية بعد ان كانت تخرج كوادر وطنية مؤهله تاهيل لا اقول يترقي الى مستوى تطلعات القطاع الخاص ولكن الى حد كبير كانت مخرجاتها ممن يبحث عنه القطاع الخاص في كبرى الشركات التي يطمح اليها كثير من الشباب العاطل عن العمل منها على سبيل المثال الشركات البتروكماوية والصناعية وغيرها ممن يشار اليها بالبنان . لا اقول هذا الكلام من فراغ ولكن كانت اعلانات الشركات عن حاجتها لطلاب المعاهد الثانوية الصناعية تملاء جنبات لوحات الاعلانات في تلك المعاهد وكنت اشاهد هذا الشئ بعيني عندما كنت اعمل مدرب لغة انجليزية في المعهد الثانوي الصناعي في الرياض اعود الى محور حديثي وما دعاني الى الكتابة وهو الكليات التقنية بعد تنظيمها الجديد والذي اصبح سببا في عزوف الكثير من الطلاب عن عن الانظمام اليها على الرغم من كونها كانت في السابق تواجه معضلة تتمثل بالنظرة الدونية للكليات التقنية من قبل شريحة كبيرة من المجتمع . كونها واقصد بالكليات التقنية كانت الملاذ الاخير لمن هم خريجوا الثانويات العامة بشقيها العلمي والادبي الذين لم يحصل لهم فرصة القبول في الجامعات .لتدني معدلاتهم . بل زاد التنظيم الجديد الطين بله كما يقال في المثل الشعبي المشهور حيث انك تجد في بداية الفصل الدراسي خصوصا هذه السنة ومع بداية التطبيق الجديد اقبالا لا اقول يصل الى حد كبير مرضي ثم ما يلبث العد ان يتقلص الى اقل من النصف بعد ان يدرك الطالب حيثيات ومعلومات كاملة عن التنظيم الجديد .هل قرار التنضيم الجديد للمؤسسة العامة للتعيم والتدريب التقني نابع عن دراسة وخطط اذا كان كذلك من حق الجميع الاطلاع على حيثيات تلك الدراسات والخطط والاهداف من ذلك التنظيم . هذا ما يرجوه الجميع لا اقول فقط مدربي الكليات او المنتسبين للمؤسسة من طلاب وموظفين ومدربين بل كل شرائح المجتمع السعودي . وانا لا اطلب شئ غير مالوف بل ما هو بنائا على قرار صادر من هيئة الرقابة والتحقيق برئاسة سعادة الدكتور صالح بن سعود ال على عندما اوضح نقطة في مهمة في عدد مجلة الخدمة المدنية رقم 364 وتاريخ 1429 تتمثل بالزام كافة القطاعات والدوائر الحكومية سرعة الرد على ما ينشر في وسائل الاعلام تنفيذا لتوجيهات المقام السامي الكريم حيث كشف مندوبوا الرقابة والتحقيق من جولاتهم على اقسام العلاقات العامة في القطاعات الحكومية بهدف متابعة تنفيذ الانظمة التي تلزم الادارات الحكومية بسرعة الرد على ما ينشر في وسائل الاعلامم خلال مدة لا تتجاوز الثمانية والاربعيون ساعة من نشر المواضيع وذلك لتوضيح موقف تلك الدائرة او القطاع الحكومي للراي العام حيث يطالب مندوبوا الهيئة مسؤلي العلاقات العامة ببيان الردود على المواضيع التي تخص تلك الدائرة وتوقيت ارسالها . الجدير ذكرة ان هذا التشديد ناتج عن ملاحظة تهاون بعض القطاعات الحكومية من التعامل مع وسائل الاعلام والردود على ما ينشر من توضيحات وملاحظات . بندر بن عبد الله السنيدي محاضر لغة انجليزية الكلية التقنية بالرياض [email protected]