* حاولت أن أخلع كل الأفكار التي مرت بي حتى أعرف حقاً ماهو رأيي حول المرأة ومجلس الشورى،إن *قرار* ملكنا المُفدى في يوم الوطن ، منح المرأة حرية الفكر* التي* لم يتعاطاها* الكثير من أفراد المجتمع في "حياتهم* الإجتماعية بأبسط أشكالها"،* فلم يستسغها هذا البعض حينما أصبحت على مستوى الوطن ... كنا بين وجهتي نظر أحدهما إجتماعية تناقش أهلية المرأة* أو عدم الجدوى من تعيينها والأخرى دينية تناقش* خطاب الملك و ماحدث* بعد ظهور الشيخ صالح اللحيدان *معبراً عن رأيه ..كنت أفكر نحن* لم نجد تحريماً من مفتي البلاد أو الشيخ المنيع أو* رئيس القضاء الأعلى* الذين درسوا القرار *وأشادوا به ، ولا أيضاً على "تحريم واضح" من الشيخ صالح اللحيدان *الذي أختلف معهم في الأمر ,, * في عام 2009 ظهرت بضع أسماء نسائية سعودية في مجلس الشورى حينما تم تعيين عدد من المستشارات ، الأمر الذي لم يثر حفيظة أحد في وقتها وكان إجراءاً وحلاً جزئياً يحل مشكلة الإفتقار إلى المرأة *وكانت تلك المناصب تلقائية بإعتبار مجلس الشورى كأي دائرة حكومية قد تدعو الحاجة إلى توظيف المرأة فيها*. إن تجربة الإمتزاج الفكري بين الرجل والمرأة ليست بجديدة على المملكة العربية السعودية فالمرأة شاركت في مؤتمرات التعليم والحوار الوطني وفي الغرف التجارية وفي الجامعات والصحة والثقافة* والصحف . مشكلتنا الأساسية *بأننا نخلط في قضايانا بين إتجاهين فكريين *في شأن المرأة والمجتمع النموذج الأول* هو مفهوم التحرر من الأخلاق والحجاب و أفكار الإختلاط المطلق في أماكن العمل *والنموذج الآخر هو نموذج العقل الإسلامي المعتدل والوسطي الذي لا يمانع بأن يكون هناك إمرأءة مفكرة، طبيبة ، خبيرة ، مستشارة ، سيدة أعمال ، ومربية أجيال ، ولا يقبل بأي شكل من الأشكال أن تكون سفيرة للإنحلال والفساد *الأخلاقي ... من جهة أخرى ، ماذا نستفيد* حينما* نقول بأن هذا القرار ( *خطة خارجية )، هل نريد أن يتخلى الملك حفظه الله* عن الإصلاحات الداخلية التي يراها ؟هل نتوقف عن إختيار* الخيارات التي ترتقي بحياتنا ؟ ، هل الأهم أن نتساءل "من أين جاءت الفكرة" أم أن نناقش بعضنا "ماهي الفكرة ".؟ من يقول "ماذا أستفدنا *من هذا القرار ! "* ، فهل يا ترى *قرار كهذا *يعني توقف الوطن عن العمل في شؤون* المواطن والمواطنة الأخرى.؟ ..! هناك من يعلق بأنها (لن تُفلح ) ، وأتساءل هل نسي أننا قلنا ذات مساء ( لم يُفلح )* !* هل نسي أن هذه النتيجة يحددها* غياب الكفاءة أو المسؤولية وليس الجنس ! *دعوها تختار ما* تريد، تعمل أو لا تعمل تفكر أو لا تفكر .. اتركوه *قراراً شخصياً بعد أن أصبح "حقيقة "، دعوها تجرب أحد المسؤوليات و (تتورط ) فهي من اختارت ! * فلسفة النهاية : لاتحتاج النساء إلى العيش في كوكب آخر ،فلو كان من الأصلح أن لا نعيش معاً لما خُلقنا في ذات َ كوكب الرجال ... في سائر الأيام ،مقابل الفتنة كان هناك التقوى* ، ومقابل النظرة كان هناك غض البصر .. * هيباتيا الصغرى ..