قال الله تعالى (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا). البخل وضعف المعالجة وعدم إخراج الزكاة من البعض.. هي الأسباب الرئيسة لل"الفقر" الذي يعتبر مظلة للخروج من الحياء وللدمار الأسري والفساد والإفساد والجهل، لأنه يفقد الإنسان توازنه ولمعانه مهما كان مثقفا وفعالا.. سيدي الملك رعاه الله أعلن قبل سنوات عن وجود الفقر وأوكل من يعالجه للقضاء عليه.. لأن الفقر قاتل للمواهب ومعطل لعجلة التنمية ولأن خيرات هذه البلاد كافية لكسحه.. حسب رؤيتي: إن الفقر هو فقر (الأفكار) التي تريد رسم استراتيجيات وطرق تنفيذية لذلك! هل يعي من أوكلت إليهم المهمة أن الموضوع صار في ذممهم؟! أيعقل أن امرأة سعودية تطلب لحم حمير لتسد جوعها! الملك وجه، والميزانيات ممتلئة بالخيرات ما شاء الله والجميع ينتظر تنفيذهم الملموس. الاحتياجات أصبحت أكثر من المداخيل. وللأسف الطبقة الوسطى التي تحفظ التوازن بدأت تنقرض.. لوجود الغنى الفاحش والفقر المهلك في زمن تقدير الناس أصبح لأموالهم وليس لعقولهم وسلوكهم! جميعنا مقتنعون بأن الغنى (غنى النفس) وأن الصابرين لهم بشرى من رب العالمين.. وفي المقابل أمرنا الله ورسوله بمساعدة الفقراء وأن نكون عونا لهم وأن يهتم كل راع برعيته وأب بأبنائه وفرد بأسرته.. أهل الخير كثر.. وأياديهم البيضاء ممتدة ومع هذا هناك فقر!! أما حان الوقت للقضاء على (العشش) والمساكن الخشبية و(الخيام الإجبارية) وغيرها من المناظر التي تدمي القلوب وتجبر الألسنة على الدعاء! أما حان الوقت لتحويل فقر ضيق الحال والحاجة والدمار والمرض إلى (فقر الكماليات) مؤقتا للتصحيح الأوسع مستقبلا لحفظ كرامة إخواننا وقيمتهم الإنسانية من منطلق ديني ودنيوي قبل يوم الحساب! أيعلم من يحبسون الزكاة بأن الله يحبس المطر عنهم وأن خلطها بالمال مهلكة! أيعلم هؤلاء بأن الزكاة في عصور ماضية كانت هي (الضربة القاضية) للقضاء على الفقر؟!! حكامنا هم (قادة أسخياء) ولهم في مجال الخير قصص كثيرة وهم من أعطف الناس وأكرمهم مع الخواص والعوام وقد أوكلوا الأمور لأهلها ..الذين تكالبت عليهم ملفات (الفقر) (البطالة) (الصحة) (التعليم) وأظن الفرصة مناسبة للتصحيح كي لا تتفاقم عليهم الظروف ويصبحون لا شعوريا (الحجاب) الذي يمنع الخير عن البلاد والعباد.. وليتذكروا بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استعاذ من الفقر! وأن سيدي الملك قال: سأضرب بسيف العدل هامة الظلم.. الفقر يتساءل: أين أنا؟! بلادي: سارعي للمجد والعلياء بقيادة عبدالله وسلطان ونايف.. وأمانة أبنائك.. سعود بن منصور