ينقُل البعوض ميكروبات عديدة من فيروسات كحمى الضنك و الشيكونقونيا و حمى الوادي المتصدع و غيرها نقلا حيويا (و ليس فقط نقلا فيزيائيا أو ميكانيكيا) حيث يمكن لهذه الفيروسات التكاثر في البعوض باستمرار. قد تمتص أنثى البعوض دم الإنسان كل يومين. لا توجد هناك علاجات كيميائية متخصصة أو تطعيمات لبعض تلك الأمراض و ما زال البحث جاريا في مراحله التجريبية الأولى في مراكز الأبحاث حول العالم, بالتالي وجب علينا الوقاية من لدغات البعوض حماية من هذه الأمراض, فإن الوقاية خير من العلاج, و في هذه الحالة لا يوجد علاج أصلا, فكانت الوقاية أجدر. نعلم أن البعوض يتكاثر في المياه الراكدة أو في مواسم الأمطار الغزيرة, و لكن من الغريب أنه أيضا يتكاثر في القطع البلاستيكية المرمية في النفايات كالأكواب و الإطارات, فيلزم إزالة هذه الحاويات التي من صنع الإنسان. (DEET) هي مادة فعالة في طرد البعوض بشكل عام لكنها كيميائية و لها بعض الآثار الجانبية. (Mosquito netting) هي إحدى الحلول الجيدة دون آثار. جهاز الموجات فوق الصوتية (لازعاج البعوض بهذه الموجات) هو من أفضل الحلول لطردها دون أي مخاطر بيئية أو صحية و يمكن استخدامها في أي مكان, و يمكن أيضا تعليقها على الملابس إن كنت خارج المنزل. هذه إطلالة سريعة حول بعض الطرق للوقاية من البعوض في ظل ازدياد حالات الإصابات و انتشار البعوض في الصيف. تحياتي عبدالرحيم حكمي جامعة الملك خالد قسم الكائنات الدقيقة و الطفيليات الإكلينيكي [email protected]