ويربط بين القصيم ومنطقة الحجاز (مكة – الطائف – جدة) طريقين أحدهما طريق قديم ومفرد وينطلق من جنوب غرب القصيم ماراً بكل من نفي والبجادية متجهاً إلى الجنوب ثم يتجه إلى الجنوب الغربي عبر عفيف حتى يتصل مع طريق الرياض – الطائف ويبلغ طوله إلى مكة منطلقاً من وسط القصيم حوالي 900 كم ، ويستخدمه كل أهالي القصيم تقريباً للحج والعمرة وكل من جاءوا من شمال شرق المملكة رغم أنه طريق ضيق ومفرد ويعجّ بالإبل السائبة ذات الحوادث المهلكة والمستمرة إضافة إلى حوادث الاصطدام وجهاً لوجه. والطريق الآخر عبر المدينةالمنورة بطول حوالي 950كم أيضاً ، وهو طريق طويل ولا يستخدم لأغراض الحج والعمرة نظراً لأن ميقات أهل نجد هو السيل الكبير في الطائف، ونظراً لوجود ميقات أهل نجد في الطائفوالقصيم تحوي جزءاً كبيراً من نجد فإن من يريدون الحج والعمرة من أهالي القصيم إما أن يضطرون إلى الذهاب عبر الطريق المفرد والخطر المار بالبجادية وعفيف وظلم أو يذهبون أسبوعياً بالطائرة إلى جدة ، ويضطرون إلى الإحرام في الطائرة عند محاذاة ميقات أبيار علي بالمدينةالمنورة والطائرة اليومية التي تذهب من القصيم إلى جدة وتعود تشهد زحاماً هائلاً لا مثيل له حتى أن الرحلة تغلق قبل أكثر من أسبوع وفي أحيان كثيرة أسبوعين نظراً لأنها الطائرة المناسبة لاستخدامها للعمرة ذهاباً وإياباً من مكةالمكرمة... وعلى هذا فإنني أرى أن يتم استحداث رحلة أسبوعية من القصيم إلى الطائف من قبل (الخطوط السعودية) واحدة على أقل تقدير تذهب يوم الأربعاء وتعود يوم الجمعة وأثق أنها ستشهد إقبالاً كبيراً من أهالي القصيم نظراً لزيادة أعداد القاصدين إلى مكةالمكرمة أسبوعياً (في عطلة نهاية الأسبوع) وفي الصيف يزداد العدد بشكل كبير جداً (خاصة في الإجازة الصيفية) نظراً لأهمية الطائف كوجهة سياحية مناسبة وقريبة من القصيم ومن نجد عموماً وقربها من مكةالمكرمة وإنني أتمنى من معالي مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم المعروف بإدارته الممتازة لهذا المرفق الهام وحرصه على مصلحة عملاء السعودية وخدمة مواطني هذه البلاد دراسة استحداث هذه الرحلة للأسباب الآتية : أ – وجود أعداد كبيرة من أهالي القصيم يريدون أداء العمرة في نهاية الأسبوع ولا يجدون مجالاً أمامهم إلا السفر بالسيارة عبر الطريق المفرد والخطر المذكور سابقاً نظراً لأن ميقات نجد وهو السيل الكبير في الطائف، أو السفر إلى جدة عبر الطائرة وهذه تشهد زحاماً هائلاً للمتجهين من القصيم إلى جدة بشكل يومي لأغراض أخرى مثل التجارة . اضافة لتأخرها المستمر ب – إن استحداث رحلة أسبوعية على الأقل إلى الطائف من القصيم تذهب مساء الأربعاء وتعود يوم الجمعة سوف تخفف الزحام على رحلة (القصيم – جدة) كما ستخفف الضغط على مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وخاصة أثناء العودة حيث تغص الكاونترات بالمنتظرين وإنهاء إجراءات سفرهم ، إضافة إلى الرحلات الدولية المغادرة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي ، وبالتالي تخفيف الأعباء على موظفي الخطوط السعودية بمطار الملك عبد العزيز الدولي وتفريغهم أكثر لمهام الرحلات الدولية وتوزيع هذا العبء إلى الموظفين في مطار الطائف. ج - تقديم خدمة جليلة إلى قاصدي بيت الله الحرام من معتمرين وحجاج، وهناك أمر آخر تحرص عليه الخطوط السعودية كثيراً وهو تشجيع السياحة الداخلية حيث أن الطائف مصيف داخلي هام من مصائف المملكة ووجود رحلة صيفية تتكرر مرتين في الأسبوع هو خدمة جليلة تقدمها الخطوط السعودية لخدمة المصطافين وتشجيع السياحة الداخلية وبالتالي زيادة الاستثمار الوطني في السياحة الداخلية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وهو لا شك من أولويات الخطوط السعودية، أتمنى مرة أخرى من مسؤولي الخطوط السعودية وعلى رأسهم معالي المهندس خالد الملحم دراسة هذا المقترح ولا أخاله إلا ملتقتاً إليه . ومنطقة القصيم الخضراء تعيش نهضتها بمتابعة الفيصلين الذهبيين سمو امير المنطقة الامير فيصل بن بندر وسمو نائبه الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود المهندس / عبد العزيز بن محمد السحيباني [email protected]