نظراً للأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية ، خصوصاً في تونس وسوريا ومصر ، والتي كانت مقصداً لمعظم المواطنين للسياحة خلال الإجازة الصيفية ، ستشهد ومن المؤكد مناطق السياحة في وطننا العزيز تضخماً كبيراً في أعداد المصطافين ، مما يؤكد أيضاً أن معظم المصطافين سيواجهون أزمة سكن ، وقصوراً في بعض الخدمات ، وقد يضطر البعض إلى السكن في الحدائق والمتنزهات ، وربما البعض قد يضطر إلى الرجوع من حيث أتى . السؤال : هل اتخذت هيئة السياحة والجهات المسئولة في مناطق السياحة هذا التضخم المتوقع في الحسبان ؟ وما هي الاستعدادات لمواجهة هذا العدد الكبير المحتمل من المصطافين ؟ من وجهة نظري أن أهم الاستعدادات هو سرعة توفير مساكن متنقلة في جميع الحدائق والمتنزهات عن طريق الشركات المتخصصة ، وتأجيرها على المصطافين بأسعار مناسبة . توفير مخيمات في مواقع محددة وتجهيزها بدورات المياه اللازمة ، وكافة الخدمات الأخرى من التكييف وغيره ، وتأجيرها على المصطافين ، ذلك أن البعض قد يفضل المخيم على الشقق والفنادق . أهمية تكثيف دورات المياه الجاهزة في المواقع السياحية وبأسرع ما يمكن لمواجهة هذا العدد الكبير المحتمل من المصطافين . مراقبة أسعار الفنادق والشقق المفروشة ، التي ستجد هذا العدد الكبير فرصة للاستغلال ورفع الأسعار . تشديد الرقابة على المطاعم ، التي من المؤكد أنها ستعمل في تجهيز الأطعمة بطريقة عشوائية وغير صحية لمواجهة طلبات المصطافين الكبيرة . توظيف عدد كبير من الشباب بصفة مؤقتة خلال الصيف ، لخدمة المصطافين من حيث التعريف بالمواقع السياحية ، وأيضاً للقضاء على وقت فراغهم . في الختام هذا ما لدي من مقترحات لمواجهة هذه الأعداد الكبيرة المتوقعة ، وادعوا قراء هذا المقال إلى المساهمة في مقترحاتهم فربما يكون لدى البعض مقترحات أفضل مما ذكرت....داعياً الله سبحانه وتعالى لجميع المصطافين أن تكون إجازتهم ممتعة وسعيدة في ربوع مناطقنا السياحية ....ودمتم . علي عبد الله الشمالي [email protected]