الأخطار تلازمهن في الطريق يامعالي الوزير : سلسلة من الحوادث المميتة تواصل حصدها للبعض من المعلمات شملت معظم مناطق المملكة يامعالي الوزير .. هي ظاهرة للأسف الشديد إعتدنا على سماعها كل حين وآخر ، فواجع هنا وهناك قد لانحس بها لأننا لم نلامس وقعها . يامعالي الوزير : إن دور المعلمة في مجتمعنا دور أساسي لا يستهان به ، لما تقدمه هذه الأيادي البيضاء من تربية وتعليم .. وعلى الرغم أنهن إناث إلا أنهن ثابرن واجتهدن حتى وصلن إلى ما وصلن إليه وأصبحن من العناصر النسائية الفاعلة في مجتمعنا ، كالشجرة المثمرة التي يستفيد الجميع من ظلها وثمارها وجمالها .. وحينما تموت تتدلى أغصانها وتتساقط أوراقها وتبكي الطيور على فراقها . بالأمس نستنكر ونحزن حزناً شديدا حينما نرى القتلى في فلسطين والعراق واليوم نشاهده في وطننا الغالي واقعاً ، ولكن بطريقة أخرى (عبر مركبات الموت ) . إن مستقبل المعلمات اليوم في ظل هذه الحوادث غامض للغاية.. وأنا أطالب بسرعة وضع حلول عاجلة لإيقاف هذا النزيف المستمر . كما أقدم لمعاليكم .. بعضاً من الحلول لعل وعسى أن تؤتي أكلها وهي كالتالي :- 1- إعتماد مدارس القرى والهجر إبتدائي – متوسط – ثانوي – والتي تبعد نسبياً عن بعضها البعض إلى مجمعات .. مع إيجاد سكن محصن للمعلمات مع الحراسة من الجنسين داخل المجمع لمن أراد السكن في هذا المجمع . 2- منح أولوية النقل للمعلمات اللواتي يعملن داخل المدن والمحافظات إلى الهجر والقرى القريبة من مساكنهن ليخدمن في تلك المجمعات والعكس صحيح. 3- تفريغ الحصص الأولى للمعلمات اللواتي يأتين من مسافات بعيدة حتى يكون هناك فرصة كافية من أجل وصولها إلى مقر المدرسة . 4- دراسة تخفيف نصاب المعلمات في القرى البعيدة ( والنائية) بما يوفر عليهن الوقت في الذهاب والإياب .. وكذلك يكون الطريق أكثر أماناً نظراً لقلة الحركة في تلك الفترة . 5- وضع ضوابط لناقلي المعلمات من حيث الصحة الجسمانية والسيرة السلوكية للسائق وسلامة المركبة ، بإشراف من إدارة التربية والتعليم . ابراهيم بن عبدالله اليحيى [email protected]