يجذبني الحديث عن المرأة وكيانها لأنها رمز لا غنى عنه في المجتمع فهي مفصل مؤثر في حياتنا وهي ركيزة أساسية في التمنية النفسية والحسية تناول حقوق المرأة هو تناول لحقوق الرجل فلن يأخذ الرجل حقه إلا بمعية المرأة والعكس كذلك لنرى ذلك .. هل اخذ الرجل حقه بالتعليم دون المرأة ؟ هل اخذ الرجل حقه بالوظائف دون المرأة ؟ هل اخذ الرجل حقه بالعلاج دون المرأة ؟ مانراه من ثورات وكتابات عن هضم حقوق المرأة ماهو إلا هشيم تذروه الرياح وحصير والفراغ الذي قتل هؤلاء .. فكلما ظهر صوت ينادي وينتقد في الحقوق الأصلية ( تعليم- علاج- سكن – بطالة ) أقحموا مثل هذه القضايا في الشارع العام وأصبحت هي حديث الناس وتركوا قضيتهم الأساسية الملحة وأصبحوا يتابعون مثل هذه الخزعبلات. لنأخذ هذه الواقعة لكي نتعرف أننا نعيش في سبااات ونووم مطبق علينا وغشاوة أعمت بصيرتنا عن رؤية الحقيقة كنت أتجاذب الحديث مع ابنتي وهي تدرس في المرحلة الابتدائية الصف الرابع في مبنى مستأجر مضى عليه أكثر من 22 سنه وزعت أوراق على الطالبات مضمونها أن هناك مدرسة قريبة من الحي فيها مميزات جيدة أكثر من هذه المدرسة وهذا الترغيب المبطن بعلامة كبيره عن غياب حقوقنا رجالا ونساء في إيجاد البيئة التعليمية التربوية وصل بنا إلى أننا نقوم بالحراج على المدارس وتوزيع الطالبات بسبب تكدس الفصول ( مطبخ + صالة طعام+ مستودع) هذه فصول أبنائنا وهذا الواقع الذي نعيشه... هنا نرى أن حقوق المرأة التي هي ابنتي وابنتك وحقوق الرجل الذي هو ابني وابنك مغيب لا حديث عنه ولا حراااك نذهب لنعمي أبصارنا وعقولنا في قضايا هامشيه في قيادة المرأة ونناضل عليه ونكلف أنفسنا في قضايا تبعدنا عن القضية الأم... المشكلة ليست في قيادة المرأة للسيارة إنما هو فلاش كبير يضلل الآخرين عن رؤية الحقيقة الأهم ؟؟ محمد خلف بن الشيخ باحث في علم الاجتماع الاقتصادي [email protected]