ستبشرت محافظة العلا ايما استبشار بعيد تشييد وانتهاء الاعمال الانشائية في تنفيذ مطار العلا ذلك المطار الامل والامنية التي طالما راودت سكان المحافظة وزوارها ووفود السياحة اليها. ومطار العلا الذي يعد بحق منجزا ومعلما حضاريا من شأنه خدمة المنطقة ذات الموقع الجغرافي والتاريخي المميز اذ تزخر المحافظة بإرث حضاري كبير حيث قامت هنا حضارات متعاقبة درست في الماضي ولاتزال دراستها قائمة من خلال الباحثين والدارسين. ولعله من حسن الطالع ان يتزامن إنشاء المطار مع دخول اطلال واثار مدائن صالح قائمة التراث العالمي كما حصل للبتراء في المملكة الاردنية في وقت سابق الامر الي حفز الهيئة العامة للسياحة والآثار ابداء طموحات منتظرة للنهوض بالشأن السياحي الذي يتصدر افتتاح المطار وتشغيله اهم المقومات التي تزهر صناعة السياحة. كل التقارير ومن خلال زيارات اللجان تلو اخرى تترى وتشخص الوضع تشير الى ان مطار العلا وبعد ان تم تسليمه رسميا للهيئة العامة الطيران المدني قد اضحى في حكم الجاهز لاستقبال المسافرين بمعدل يربو على مائة الف مسافر سنويا في رحلات متوسطها اربع رحلات يوميا كل هذا على الورق فقط اما على ارض الواقع فالمطار لازال من الناحية التشغيلية في حالة انتظار ولا تعلم حتى الآن الاسباب التي تحول دون ذلك. هناك بعض التحركات لتسريع تشغيل المطار والأمل لازال معقودا بالأمير الماجد عبدالعزيز ابن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ومن بعده محافظ العلا بأن يتحقق الحلم ولا يطول الانتظار لبدء الرحلات من محافظة العلا واليها خدمة لسكان المنطقة ومن يفد اليها من وفود سياحية. مجمل القول ان تشغيل مطار العلا بات امرا ملحا للربط الجوي بين محافظة العلا وأنحاء المملكة لاسيما وان الطريق البري المباشر الذي يربط العلا بالمدينةالمنورة لم يكن في مستوى التطلعات من حيث ضيق نهر الطريق واجتيازه للعديد من الاودية والتي يؤدي جريانها في مواسم المطر الى خطر محدق. ناهيك عن كمية الحوادث اليومية جراء عبور قطعان الابل وتهور بعض السائقين يواكبه غياب لدوريات أمن الطرق مما يشكل هاجسا وقلقا لدى مرتادي الطريق. وما لم تحت الخطى وتتسارع الاجراءات في بدء تشغيل المطار تظل العلا والمطار في حالة انتظار والله المستعان.