كنت في إحدى ليالي الأربعاء الجميلة ( التي من حبي لها لا أود أن تنقضي ) أستمتع بعطلة نهاية الأسبوع مودعاً أسبوعاً حافلاً بمشاكل الطلاب بطبيعة عملي كمعلم وأنا برفقة أسرتي نتجاذب الحديث في أحد المطاعم وإذا بأصوات قد أرتفعت من بين أروقة المطعم يتبين لكل من يسمعها أنها صادرة من أطفال صغار مشاكسين يقومون بتشجيع أحد النوادي المحلية يطلقون صرخاتهم وهتافهم غير آبهين بكل المتواجدين في جلسات المطعم حتى تسببوا في إزعاج الجميع فأخذ أحد الزبائن يطلب النادل وقد حمله الغيض أن يئن من وطئة هذا الإزعاج قائلاً : ( لا يكون الأخوان عازمين رابطة تشجيع الهلال ونا ما أدري ؟؟ ) فأجاب النادل : ( ياشيخ أيش أسوي لو كلمتهم راح تزعل أمهم ) !! فقلت في نفسي إذا كانوا هؤلاء الثلاثة فعلوا الأباطيل في هذا المطعم فما بالك بالعشرات من أمثالهم نقضي معهم جل وقتنا ونعلمهم ونربيهم عن قرب وكثب ونشرف عليهم في الأسياب والفسح ونتوجس من شكوى أولياء أمورهم قبل أن نقدم على عقابهم 0 حينها عرفت فقط سبب حبي لليالي الأربعاء فقلت : ياليتني كنت نادلاً أفرق الصحون وألطف الموائد ولم أكن معلماً !! سليم الحربي