؟؟ بداية النهاية .. كلمة يرددها الكثير من الاقتصاديين والسياسيين بعد مضى أعوام ازدهار الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون في مطلع التسعينيات 1992م حتى عام 2000م ثم تعقبتها السنين الحمراء والفترة الدموية في عهد جورج دبليو بوش والتي شهدت أعنف هبوط للاقتصاد الأمريكي حتى تحول إلى أزمة اقتصادية بعد الرهن العقاري وتسويقه على محدودي الدخل بعقود يرتفع بها القسط مع طوال المدة وعند تأخر القسط تأخذ فوائد القسط ثلاثة أضعاف عن الشهر الذي تأخر فيه المدين ..\"\" يمحق الله الربا \"\" لن أخوض فيما يخوض به المختصون , المهم أن بوش عملها وروح ...!! هذه مقولة مطرب كنانة الشهير \" شعبولة \" وللأسف رغم نظال هذه الرجل وصدعه بكلمة الحق إلا أنني لم أجد شخصاً يقول له ونعم -على أية حال – لا تزال السنين العجاف على الاقتصاد الأمريكي تتوالى وأوباما –عجاجة –طائرته ما فترة من دولة إلى دولة كله بغية إصلاح الأوضاع الاقتصادية التي أسفرت عن غضب الشارع الأمريكي بعد تكدس حالات البطالة وتدهور الأوضاع المالية . البنك المركزي الأميركي يعلن لضخ ستمائة مليار دولار في النظام المالي محاولاً إنعاش الوضع المُصْرع من السكرات الاقتصادية إلا أن هذه المحاولة ستجر الدولار إلى هبوط وانخفاض بقيمته وعند الاقتصاديين تسمى هذه العملية التيسير الكمي وهي طبع مزيد من الدولارات –قراطيس – ودفقها بالنظام المالي هذا التصرف سوف – يدحدر – باقتصاد الدول العربية التي لأنشطتها التجارية ونظمها النقدية ارتباط بالعملة الأمريكية ..!!! بطباعة هذه القراطيس – الأموال - ودفقها من غير حقيقة اقتصادية أمريكا ستوهم شارعها المحلي بأن لديها القدرة على الخلاص من الأزمة المالية وإيجاد فرص عمل إلا أنها تتبع سراب بقيعة تحسبه ماءً والسبب يعود أن الإقتصاد الأمريكي يعتمد على المؤسسة والفرد وهذه الأزمة تمخضت عن هروب الكثير من الشركات الأمريكية إلى دول شرق أسيا و ستصبح أمريكا كالطفل الذي يمص أصبعه يتلهى به عن البكاء فالفوائد ستعود إلى الصين أو دول شرق أسيا التي هاجرة إليها الشركات الأمريكية لكن السؤال هل – سننقرد – نحن دول الخليج من هذه العملية الخطيرة .؟؟ الأمر يتطلب من دول الخليج المسارعة في عملية توحيد النقد وعملقة العملة الخليجية وأن لا ينظروا إلى هذه – القراطيس – التي لم تعد لها قيمة والمشكلة المؤثرة أن البنوك الخليجية مترعة بالدولارات التي ستنخفض مع عملية التمويل الكمي وهذا له انعكاسات وضغط بالمعيشة على الشارع الخليجي مع أول تذبذب عملته المرتبطة بالدولار ..!!! في تقدير الفقير لعفو ربه : أن على السياسيين والاقتصاديين إدراك تجربة اليورو كعملة موحدة في 11 دولة أوربية وأن يجعلوها نموذجاً ويسعون لمزج العملة الخليجية على المستوى النقدي والمصرفي وأن لا تتعثر عملية التوحيد النقدي كله لأجل الصالح العام وللخروج من مأزق الأزمة المالية فهنالك تخوف في أوساط الشارع المحلي من الوقوع في شباك هذه الأزمة . فلو تناولنا – هزلاً - على مستوى أسعار الطماطم أحدثت جدلاً واسعاً في أوساط من يعدون أنفسهم \" نخب \" من بعض كتاب الصحف رأيناهم يدندنون حول ارتفاع أسعار الطماطم فهو مصير إجتماعي يستحق أن تسود لأجله الرقاع ..!!! المقصود من هذا هو توحيد الكلمة والجهود في دول مجلس التعاون والسعي باقتصاد إسلامي ينهض بالمستوى بعيداً عن الممارسات الرأسمالية التي هي وجه الاقتصاد القبيح للبرالية ... الكاتب / عبدالله بن قاسم العنزي [email protected]