في محافظة رأس تنورة نعاني من تقصير بعض موظفي الإدارات الحكومية ولانعمم بل نخص البعض وإن لم تصل إلى حد الظاهرة الأمر الذي يزعجنا نحن المواطنين ويعطل حركة العمل اليومي وإنجاز معاملات المراجعين. يتخذ الإهمال عدة أشكال أكثرها شيوعاَ هو الغياب أو الحظور المتأخر لمقر العمل بسبب السكن خارج المحافظة وأيضاً غياب المتابعة الميدانية للمشاريع قيد التنفيذ مثل حفريات وزارة المياة والسفلتة المعطلتين في كثير من الأحياء، ثم يليها إختلاق الموظف للأعذار الشخصية والأسرية للخروج أثناء أوقات العمل وكل هذه الأسباب تقع تحت مسمى التسيب الوظيفي وغياب الرقيب عن بيئة العمل والواقع الملموس، وعندما تفتقر الإدارة للمتابعة والتدقيق سواء من داخلها أو من خارجها، يتطور الأمر إلى مستوى سوء الإدارة والذي يعود بنتائج عكسية على جميع المستويات وهذا ما لايقبلة أي منصف وأولهم ولاة الأمر حفظهم الله لهذا الوطن. من باب إحقاق الحق يجب أن أضرب لكم مثال من تجربتي الشخصية مع محافظ القطيف الأستاذ عبدالله بن سعد العثمان صاحب الخلق الحسن والإستقبال الطيب. قابلته عدة مرات وخرجت من مكتبة وأنا أتمنى أن أعود إليه لكي أطرح عليه بعض الإقتراحات وأستمع له. لقد عكس لنا صورة المواطن والموظف المخلص الذي يتفانى في خدمة وطنه ومواطنيه وهو دائما يتابع الصحافة اليومية ويرد على مطالب المواطنين فيما هو من إختصاصة وفي كل محافظة يتسلم مسؤولياتها نجد له بصمات إيجابية ونرى التنظيم والترتيب من سماة تلك المحافظة والإدارات التابعة لها. ولاة الأمر حفظهم الله دائماً مايؤكدون على خدمة المواطن وإعطائها الأولوية في جميع الوزارات والدوائر الحكومية وبفضل الله نجد لهذه الدعوات الصادقة صدى واسع وتجاوب من قبل المسؤولين المحترمين في جميع أنحاء مملكتنا الغالية، إلا في محافظة رأس تنورة، فلا يوجد عندنا فرع لمكافحة التسول ولا مكتب لإصدار الجوازات بالإضافة إلى إفتقار المحافظة إلى فرع لوزارة الشؤون الإجتماعية والتأمينات. من هذه الصحيفة الكريمة أتسائل و 45,000 مواطن ماهو دور محافظة رأس تنورة تجاة مطالب مواطنيها التي أشرت لها أعلى ولم تتحقق بعد؟ وماهو دورها في مكافحة العمالة المتخلفة بالصناعية والمؤسسات الوهمية وكثرة المتسولون؟ وكيف السبيل لمقابلة سعادة المحافظ ومتى نتشرف بذلك؟ عنهم // عبدالله الشقردي