الحوار الإيجابي والفعال مع الأبناء مطلب مهم نصل من خلاله إلى تحقيق ما نأمله من أهداف تصب في مصلحة الأبناء . قبل الدخول إلى هذه المفاتيح سوف نعرج على آلية الحوار مع الأبناء وأدبيات الحوار الواجب تدريب الأبناء عليها : آلية الحوار:- - تخصيص يوم من كل أسبوع لإجراء الحوار. - تحديد موضوع الحوار قبل فترة كافية للاستعداد والتحضير لهذا الموضوع. - تنفيذ الحوار. أدبيات الحوار تكون وفق القواعد العامة التالية:- معرفة وتطبيق آداب الإنصات. -1 معرفة وتطبيق آداب الحديث والاستئذان. -2 معرفة آداب التعامل مع الوالدين واختلافه عن التعامل مع الآخرين.-3 المفاتيح الثلاثة التالية التي سوف نوردها هي ما أرشدنا إليها القرآن الكريم وما صاغته السنة النبوية. المفتاح الأول- الابتسامة . نسمع كثيراً مقولة ( الابتسامة مفتاح القلوب ) ونقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم – ( ابتسامتك في وجه أخيك صدقة ) ولو تمعنا في ذلك لوجدنا أن الابتسامة لها مفعول قوي في القبول من الآخرين والدخول إلى قلوبهم من أقصر الطرق وهي كما يقال جواز السفر لدخول القلوب وتأثيرها مباشر وتصنع ما لا تصنعه آلاف الكلمات والعبارات. لذلك يجب ألا نبخل بهذه الابتسامة على فلذات أكبادنا الذين يسعدون بها ويبادلوننا بأجمل منها. المفتاح الثاني- مبادأة الطفل بالسلام. إفشاء السلام يزيد من أواصر العلاقة والمحبة ويشعر الطفل بكينونته واحترامه ويكفل له كرامته الإنسانية وهذا السلوك يعلمه إلقاء السلام على غيره. ولنا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حين قال ( ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ). المفتاح الثالث- الكلمة الطيبة. إن الكلمة الطيبة تستميل العقول قبل القلوب وتؤثر في الصغار قبل الكبار, فكم من الأفكار الإيجابية التي صيغت كلماتها بأسلوب لا تقبله النفس وبالتالي رفضت هذه الفكرة شكلاً ومضموناً , وكم من الأفكار التي صيغت بأسلوب جميل وبقالب لغوي رائع تقبله النفس وتتأثر به . -إن التعامل مع الأطفال باللين والكلمات المحببة والمشجعة وإظهارا لتعاطف يؤثر فيهم وفي شخصياتهم أشد التأثير. ولنتذكر دائماً أن أبناءنا أمانة في أعناقنا يجب علينا صيانة هذه الأمانة وإرشادهم إلى طريق الخير وتحذيرهم من دروب الشر خالد بن عبدالعزيز الغنام