سعوديون وسعوديات في مفترق الطرق .... والإعلام الهادف استغرب كثيرا ولعل الأغلبية من المجتمع السعودي يستغرب عندما يرون الذي أراه من حجم هذه الهالة الإعلامية سواء كان هذا الإعلام تلفزيون محلي أو قنوات خارجية أو مواقع انترنت محلية وخارجية فكلها على حد سواء ، اغلب البرامج بهذه القنوات على تعدد أنواعها وأماكن بثها لا تكاد تخلو من كلمة سعودي أو سعودية ، وخصوصا بنشر الفضائح أو المشاكل ، واغلب ما نسمعه عن الإرهاب لا يخلو من وجود لقب سعودي به !! هل لاحظتم هذا الصخب الإعلامي حول السعوديين والسعوديات ؟ هل تلاحظون أننا كسعوديين مستهدفون إعلاميا ؟ لا ننكر أهمية دولتنا الإسلامية وكونها محط أنظار اغلب دول العالم ، عليه يجب أن نلاحظ أننا كمواطنين نمثل دولتنا سواء بداخل الدولة أو وخارجها ... فتكون لتصرفاتنا وطريقتنا بالتعامل خطوط حمراء يجب أن لا نتجاوزها أولا لأننا مسلمون وحسن الخلق واجب يفرضه علينا الدين وثانيا لأننا مستهدفون إعلاميا ، الآن لا تخلو صحافة من وجود كلمة نساء سعوديات فقد صاحبت هذه الكلمة ...( نساء سعوديات يطالبن بقيادة السيارة )...( نساء سعوديات يطالبن بالمساواة)...وأغلب الذي نلاحظه بهذا الصخب الإعلامي أنه أقرب لإظهار السلبية وإخفاء الايجابية، وهنا كأن قنابلهم الإعلامية الموجهة نحو المرأة السعودية تقول بأن حجاب المرأة السعودية هو سبب عدم نجاحها ... أو كأنهم يطالبون بأن تكون هناك وقفة من المجتمعات لتنجح المرأة السعودية وهذا النجاح طبعا مرتبط بخلع الحجاب ... وكأنهم يقولون أن سبب وجود مشاكل وقضايا أسرية واجتماعية حتى وسبب تفشي الجرائم المختلفة من اغتصاب وسرقة وإرهاب هو احتفاظ المرأة السعودية بالعادات والتقاليد والقيم والأخلاق وقبل كل ذلك التمسك بالدين ، وهذا ينطبق على شبابنا المستهدف إعلاميا فالكثير من الإعلام بأنواعه لا تخلو صحفه من قضايا شباب السعودية فهنا ( شاب سعودي قتل والده ).( شاب سعودي اغتصب فتاة) ( شاب سعودي هرب كمية من المخدرات) وهكذا يستمر الإعلام في قول.....سعوديون وسعوديات . والغريب من هذا كله أن الإعلام بأنواعه لا يغطي أخبار وقضايا شباب الدول العربية على ما بها من قضايا شبابيه نظرا للإنفتاح داخل دولهم وهم الأولى بالتحدث عن قضاياهم من باب الإصلاح ليس إلا .... وعلى هذا كله لا نجد إلا قضايا السعوديون والسعوديات تحت المجهر .... وأكرر قولي ليضعون أسباب تفشي الجرائم وانتشارها هو تمسكهم بدينهم وحجابهم وأخلاقهم ...إعلامنا ... إن أسباب زيادة الجريمة وقضايا الشباب هو سرعة الإخبار عن سلبيات المجتمع السعودي وهذا نوع من الإحباط للشباب ، فلو ساهم الإعلام برفع روح الشباب المعنوية بإظهار الايجابيات للشباب... لأصبح جميع الشباب يسيرون نحو الطريق الصحيح لأنهم سيظهرون على العالم بما يصنعونه الموهوبين والموهوبات بمدارسنا كُثر ولكن لم يشار لهم بالبنان مثلما يشار لفتاة سعودية خرجت مع شاب أو شاب سعودي تعاطي المخدرات ! إلى متى سوف توجه هذه القنابل نحو السعوديين والسعوديات ؟؟؟؟ إعلامنا أنت الموجه الأول لخطوط سير شبابنا وفتياتنا .ومن خلالك يصلون إلى بر الأمان.