يقال أن الكتاب يعرف من عنوانه و من المتعارف عليه في كل مكان أن كل كتاب يحمل في غلافه الخارجي صوراً ورموز تدل على محتواه وفي آخر تطورات الجدل القائم على كتاب الرياضيات الشهير الذي استاء منه المجتمع التربوي ككل لوجود صورة الحمار ( أكرمكم الله ) على غلافه أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية بأن المعلمين لم يوفقوا في تحديد جنس ذلك الحيوان الثديي لأنه ليس كما يظنون حماراً بل هو حيوان من الفئة البقرية يسكن شمال أوروبا وأن الوزارة مع ذلك ستحترم مشاعر المعلمين وتستبدل الصورة بسمكة !! وفي الحقيقة لا أجد أدنى هدف تعليمي أو وجداني من وجود ذلك الحيوان الثديي أو البحري لكتاب الرياضيات ولو وضعنا صورة لمؤسس علم الجبر واللوغاريتميات العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي على غلاف جميع كتب الرياضيات لأرسخنا إعتزاز أبناءنا بسلفهم المسلم وبتراثهم وبماضيهم المشرف الذي يحثهم على الإقتداء بهم وهذا ما يشجعهم إلى الإجتهاد في هذا العلم ويسهله على نفوسهم لأنه لم يأتي من بعيد إنما هو من صنع أجدادنا 0 أذكر أنني شاهدت حلقة من برنامج ( خواطر ) الذي أعده الأستاذ الداعية الشقيري في اليابان وكان كل ما سأل الياباني عن مؤسس علم الجبر أجاب أنه الخوارزمي وفي الناحية الأخرى يسأل الطالب العربي فلا يعرف من أسس علم الجبر !! 0